يحتفل المسلمون في عدد من الدول اليوم بأول أيام عيد الفطر المبارك بينما أعلنت دول أخرى أن اليوم الاثنين هو المكمل لشهر رمضان. حيث أعلنت كل من اليمن و السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وتونس أن الأول من شهر شوال سيكون اليوم الاثنين. كما أعلنت دار الفتوى في القدس الشريف وسنة وأكراد العراق أن أول أيام عيد الفطر في الأراضي العراقية سيكون الاثنين. وإضافة لدول الخليج وفلسطين، قال المرجع الديني الشيعي السيد محمد حسين فضل الله في لبنان إن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر وذلك بناء على معلومات المراصد العلمية. وبدورهما أعلنت كل من ليبيا والسودان أن الاثنين هو أول أيام عيدالفطر السعيد. كما ذكر المجلس الفرنسي للدين الإسلامي أن الاثنين هو أول أيام العيد بالنسبة لمسلمي فرنسا. ومن جهتها أعلنت مصر وسوريا وسلطنة عمان والمغرب والجزائر أن يوم الاثنين هو المكمل لشهر رمضان، وأن الثلاثاء هو أول أيام العيد. الشعب الفلسطيني الشقيق هو الآخر يحتفي اليوم بأول ايام عيد الفطر المبارك مع سائر بلدلن المسلمين في ظل ظروف مآساوية شديدة في شتى الجوانب ابتداءً وطأة الاحتلال وانتهاء بكساد البضائع في الأسواق حيث شهدت الأسواق الفلسطينية في قطاع غزة عشية عيد الفطر كسادا ملحوظا، ورغم اكتظاظ الشوارع بالمواطنين كان واقع الحركة التجارية مخيبا لآمال التجار الذين تزداد مبيعاتهم في هذه الفترة من كل عام. وعبر العديد من التجار الذين عن خيبة أملهم لما تسببت به حالة الكساد من خسائر كبيرة نتيجة تكدس البضائع التي توقعوا نفاذها قبل حلول العيد. وقال تيسير عبد العزيز، أحد كبار تجار الملابس في قطاع غزة، إنه لم يتمكن من بيع سوى 10% من كميات الملابس التي استوردها من الصين مؤخرا بأسعار رخيصة بغية بيعها في أسواق قطاع غزة على غرار كل عام. وأوضح أن عدم إقبال السكان على شراء الملابس بالأسعار الرخيصة المعروضة في السوق هذا العام دليل واضح على حالة التردي في أوضاع الفلسطينيين المادية بفعل الحصار الذي زاد من نسبة الفقر وأعداد العاطلين عن العمل. وأشار إلى أن عدم تقاضي العاملين في السلك الحكومي لرواتبهم منذ سبعة أشهر فاقم الوضع وشل حركة السوق بالكامل، لافتا إلى أنه لم يتوقع أن يصل الوضع الاقتصادي في القطاع إلى هذه الحالة من التردي. وشكاأبو محمد، بائع السكريات والحلوى في ميدان مدينة غزة، من قلة إقبال المواطنين على شراء ما يحتاجونه من الحلوى للعيد، موضحاً أنه لولا الاتفاق المسبق بينه وبين تاجر الجملة على استرجاع كل ما يزيد عن حاجة السوق لما قدم إلى السوق، مشيرا إلى أنه بالكاد يحصل على قوت عياله من فائض ربح ما يبيعه للزبائن. من جانبه قال الموظف سعيد أحمد ( 48 عاما) إن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية هذا العام تدفع بأرباب الأسر إلى التركيز على المواد التموينية الضرورية لإبقائهم على الحياة. وأكد أن المواطنين لم يعودوا يهتمون بشراء حاجيات العيد أو ملابس جديدة في الوقت الراهن، معتبرا أن تلك الحاجيات باتت مجرد عادة تعود الناس على فعلها سنويا ولا تدخل ضمن أولوياتهم الحياتية. وأشار إلى أن الشيء الرئيس الذي يشغل باله هو كيفية توفير قوت أبنائه ومستلزماتهم المدرسية والجامعية. في المقابل شهد سوق الملابس القديمة في غزة حركة نشطة مقارنة مع سوق الملابس الجديدة، ويقول سعد جابر -صاحب متجر ملابس قديمة- إن مبيعاته من الملابس ارتفعت خلال الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ.وأوضح أن إقبال الزبائن على هذا النوع من الملابس ازداد بشكل كبير خلال السنة الأخيرة أكثر من السنوات السابقة. يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كان قد حذر من تزايد أعداد الفقراء في غزة الذي يعيش فيه المواطنون على حد الكفاف ويصارعون يوميا لتغطية احتياجاتهم اليومية من الطعام. وحسب البرنامج يعاني حوالي 70? من سكان غزة من مشاكل غذائية، وتعتمد الغالبية الكبيرة منهم على مساعدات الأممالمتحدة لتغطية احتياجاتهم الأساسية.