بعد اكثر من سنتين من عمليات الحفريات والنبش والتنقيب عن آثار- قيل انها تعود للحضارة الاشورية-من قبل فريق اوروبي يتبع احد المراكز الثقافية الاوروبية العاملة في اليمن، وبمساعدة شخصية سياسية كبيرة معروفة ودون علم جهات العلاقة والاختصاص عن عمليات البحث والتنقيب والنبش والحفريات، ودون تدخل أو اشراف أو علم تلك الجهاتسواء كانت وزارة الثقافة أو الهيئة العامة للاثار والمتاحف والمخطوطات أو الجهات الامنية، إلا بعد ان اعترض اهالي المنطقة الاثرية «السوداء» الواقعة في محافظة الجوف واطلاق النار على سيارة الشخصية السياسية المعروفة الذي كان يرافق احياناً ذلك الفريق ليسهل مهمة النبش والنهب للآثار الموجودة، بعد ان يئس المواطنون من اهالي المنطقة عن عمل تلك الجهات اي شيء خاصة وانهم قد ابلغوها مراراً وتكراراً دون فائدة أو تجاوب، ان لم يكن تواطئاً- نقلت وكالة الانباء اليمنية «سبأ» عن الدكتور عبدالله باوزير -رئىس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات ان الهيئة طلبت من وزارة الدفاع حماية المواقع الاثرية في محافظة الجوف للحد من اعمال السلب والنهب المستمرة دون ان يوضح أو يذكر أو يشير إلى اسم الاشخاص أو الجهات التي تقوم بأعمال السلب والنهب المستمرة. واضاف: ان وزارة الدفاع وافقت على حماية المواقع الاثرية وكلفت قيادة المنطقة الوسطى بإرسال وحدات امنية إلى كل المواقع الاثرية، مشيراً إلى ان بعثة من اليونسكو ستبدأ في الايام القادمة بتسوير بعض هذه المواقع كما ستقوم بحفريات اثرية لمواقع «السوداء» بمحافظة الجوف. تجدر الاشارة إلى ان «أخبار اليوم» كانت قد نشرت قبل نحو عام تقريباً في اعداد متفرقة عن عمليات النهب والسلب والنبش والحفريات وعن ذلك الفريق الاوروبي ولفتت انتباه الجهات المختصة وذات العلاقة إلى ما يتم في تلك المواقع دون علمها وبتواطئ شخصية سياسية معروفة سهل عمل ذلك الفريق، ونوهت إلى انه من الممكن ان يكون ذلك الفريق يعمل في اطار شبكة دولية تنشط في مجال نهب وبيع الآثار في العديد من الدول العربية والاجنبية.