قال أ. عبدالملك المخلافي- الامين العام السابق للتنظيم الوحدوي الناصري تعليقاً منه على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق اخواننا الفلسطينيين في بيت حانون ان هذا ليس غريباً من الكيان الصهيوني الذي قام على الجرائم والمجازر والابادة الجماعية كونه نظام ابادة جماعية بامتياز وكل تاريخه سلسلة من الجرائم والعمليات الارهابية، واضاف فيتصريحه ل«أخبار اليوم»: ان هذه العمليات لن تتوقف بشكل من الاشكال وانما تتصاعد بين فترة واخرى، واوضح المخلافي ان ما يقوم به العدو الصهيوني انما هو نتيجة طبيعية لحالة الضعف والانقسام العربي والهوان إذ سبق هذه الجريمة سلسلة من الجرائم وسبقها ذلك الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني وعلى حكومته بتواطؤ عربي رغم ان حكومته منتخبة ديمقراطياً وكذلك محاولة اسرائيل فرض اجندتها لما يسمى بالحل احادي الجانب لكنها -وبحسب المخلافي- لما وجدت ان الشعب الفلسطيني ورغم الحصار والتجويع والسجن الكبير لهم في غزة بحماية عربية ودولية لم يستسلم كان من الطبيعي ان تغتنم هذا الضعف العربي والتواطؤ معها وبمباركة ودعم راعية الارهاب العالمي بزعامة بوش كان من الطبيعي بعد كل هذا الدعم والمساندة ان يغتنم العدو الصهيوني الفرصة ليرتكب مذبحته التي حدثت اليوم كتتويج لكل هذا الوضع، واضاف: لو كان بمقدور العدو الصهيوني ان ينفذ مجزرة ابادة جماعية للشعب الفلسطيني لما تردد، لولا صمود الشعب الفلسطيني الذي يتحمل كل جرائم الكيان الصهيوني بصبر وصمود، لكن اللائمة-حد المخلافي- تقع على الانظمة العربية التي تواطأت مع الكيان الصهيوني في حصار الشعب الفلسطيني، واشار المخلافي إلى ان الانظمة العربية هي الشريك الاساسي في هذه الجريمة التي ارتكبت اليوم، ومن ثم يقع اللوم الاكبر عليها وعلى الولاياتالمتحدة الاميركية التي تدعم الارهاب الصهيوني وبلا حدود وتنتهك ابسط القوانين البشرية وتحاول ان تعيد المأساة التي حدثت على ارض الولايات التحدة الاميركية على ارض فلسطين والعراق. ويطالب المخلافي الاحزاب والقوى السياسية والمنظمات الشعبية والرأي العام العربي بأن يأخذوا زمام المبادرة ويكفي ما حدث، وان يوظف جزء كبير من غضبته ضد هذه الانظمة، وعن نظره للتبريرات الاميركية لكل ما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر؟! يقول المخلافي: من المعروف ان اميركا هي راعية الارهاب العالمي كيف لا وهي تمارس ابادة جماعية ضد الشعب العراقي وتشجع الكيان الصهيوني على ممارسة الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وتقدم كل الغطاء وكل الدعم وكل التبرير لهذه الجرائم بمعزل عن ابسط القضايا والقيم الحقوقية الانسانية والدستورية. واكد المخلافي ان اميركا ومنذ سنوات ومنذ ان تولى اليميني المتطرف المتصهين بوش وهي تقدم كل الادلة على انها العدو الاساسي والمباشر للعرب، وذلك بمحاولاتها التي تريد من خلالها ان تعيد وتكرر في المنطقة العربية تجربة الابادة الجماعية التي قامت بها ضد الهنود الحمر، ولكن المخلافي يثق بأن اميركا بهذه العقلية تجهل تاريخ الامة العربية والاسلامية التي لا يمكن ان تتحول إلى هنود حمر مهما كانت درجة الارهاب ومهما كان الدعم والغطاء السياسي الذي توفره اميركا لهذا الكيان المجرم الغاصب. من جهته قال الدكتور غالب القرشي- النائب بمجلس النواب واستاذ الحديث بجامعة صنعاء معلقاً على ما جرى يوم امس في بيت حانون: ان موقفي من هذا كموقف اي مسلم عربي بالرغم انها ليست المرة الاولى ولكن القلوب لم تمت بحمد الله والآلام تزداد ويستشهد القرشي على مشاعره تجاه ما حدث ويحدث على الاراضي الفلسطينية بقول الشاعر: لمثل هذا يذوب القلب من كمد ان كان في القلب اسلام وايمان ويضيف: حجم المأساة كبير والاكبر من هذا الصمت العربي الرسمي وغياب دور الدول ذات الجيوش الجرارة والقوات الهائلة الممنوعة من الدفاع عن نفسها وعن ارضها وعرضها واخوانها في فلسطين، موضحاً ان هذه هي المصيبة الكبرى التي لا توجد في اي امة في الارض اليوم-وبحسب القرشي- ما من امة وإلا تجد وتلمس تلاحم ابنائها ولا يمس فرد منها إلا وهبت الامة كلها والامة اليهودية مثال على ذلك فاذا مس يهودي في الشرق أو الغرب أو في اي مكان هب اليهود كلهم وكذلك هو الحال مع الشعب الاميركي، لكن القرشي يقولها وبتحسر ان العربي المسلم لا بواكي لهم. وتابع قائلاً: ان ما يحدث في فلسطين يدل على ان القيم قد فقدت في الدنيا كلها فالمنظمات ساكتة والحكومات صامتة ايضاً بما فيها القوى الدولية بأكملها التي تبدو وكأنها لا تسمع شيئاً، وعن دور الحكومات والمنظمات الشعبية وغيرها يقول القرشي: ان دورها غائب كلي ما عدا بعض المنظمات الشعبية والشعوب، لكن القرشي يستثني اليمن كوننا في هذه القضية -حد وصفه احسن من غيرنا مقارنة بالدول المجاورة لفلسطين، فموقف الشعب اليمني والحكومة والاحزاب موقف يكاد يكون مشرفاً في حدود الامكان وموقفنا من قضية فلسطين في هذا البلد افضل من غيرنا قولاً وعملاً وهذه القضية الوحيدة التي لا نختلف عليها وقد نختلف على غيرها. ويصف القرشي موقف الدول المجاورة بالمزري كونها لا تستطيع ان تطرد سفراء اسرائيل كما الدول الغربية تفعل بدلاً من ان تتبادل طرد السفراء العرب فيما بينها. وحول التبريرات الاميركية لما يقوم به العدو الصهيوني قال القرشي: هذا تعصب اعمى وهذا تصديق لقوله عز وجل «بعضهم اولياء بعض» فصدق الله وكذب من قال بأنهم منصفون ولا يوجد عندهم اي شيء من العدل أو القيم، ويرى القرشي ان اجرم واظلم ادارة تمارس الظلم على مستوى الكرة الارضية هي الادارة الاميركية اليمينية الصهيونية الحالية وهي التي تسفك دماء المسلمين في كل مكان وتنهب ثرواتهم كونها ادارة منحازة وهذا بشهادة الاميركيين انفسهم. إلى ذلك دعا مراقبون سياسيون وهيئات حكومية وشخصيات عربية وهيئات ومنظمات شعبية وحقوقية إلى طرد سفراءالولاياتالمتحدة في الدول العربية وكذلك عدم التعامل مع كل ما هو اميركي وعلى كافة الاصعدة وذلك رداً على الدعم والتغطية التي تمنحها للكيان الصهيوني لكي يقوم بمزيد من جرائم الابادة بحق الشعب الفلسطيني.