أقيم صباح أمس في قاعة سبأ بالعاصمة صنعاء حفل اطلاق مشروع الكتاب للجميع وذلك بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وكذا حضور أحمد علي عبدالله صالح راعي الحفل ورئيس منتدى أصدقاء الكتاب والدكتور فارس السقاف رئيس هيئة الكتاب والدكتور عبدالعزيز المقالح مستشار رئيس الجمهورية وعبدالكريم الارحبي نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي. وفي الحفل الذي أقيم اطلاقاً لمشروع الكتاب تحدث رئيس هيئة الكتاب الدكتور فارس السقاف عن التطور المتسارع في عصر المعلومات الذي جعل النظر بعيداً عن الكتاب مستدركاً بالقول ان الكتاب مازال محتفظاً بمكانته. وأشار فارس السقاف إلى ارتفاع أسعار الكتب رغم الصعوبات الاقتصادية التي تقف حجر عثرة أمام المثقفين وتحول دون شراء الكتاب والاطلاع عليه وهذا ما دفع الحكومة إلى تسيير تداول الكتاب من خلال منتدى الكتاب والهيئة العامة للكتاب برعاية أحمد علي عبدالله صالح. وأضاف: ينفذ منتدى أصدقاء الكتاب خططه من خلال هيئة إدارية حيث انجز العديد من الأعمال وإصدار العديد من العناوين والمساهمة مع الهيئة العامة للكتاب في انشاء وتحديث المكتبات العامة وإقامة معارض الكتاب المحلية والدولية وإصدار أول مجلة تعنى بالكتاب والنشر تحت اسم (مجلة الكتاب) وتأسيس اتحاد الناشرين اليمنيين والمكتبة الوطنية الكبرى التي تعد أكبر مشروع استراتيجي ثقافي شامل. وقال السقاف: ان القراءة هي الدليل للطريق حيث ترسم خطوات النهوض وسنن التغيير ونواميس التحولات ومناطاً للاعتبار والاتعاظ.. متسائلاً كيف لنا أن نستهين بالقراءة وبالكتاب؟ مؤكداً أن عزوف العرب عن القراءة حرمهم من الوقاية وأن القراءة للجميع وتيسيرها سلعة ثقافية لا ربحية وذلك إدراكاً لأهمية الثقافة بالدفع بعجلة التنمية وتطوير الإنسان.. من جانبه تحدث محمد الدويك نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الميثاق للطباعة والنشر عن عظمة هذا المشروع الثقافي، مؤكداً أن الكتاب يمثل أهم وسائل انتشار المعارف والأفكار بين البشر مساهماً في ارتقاء الإنسان حيث سيجعل هذا المشروع القراءة في متناول الجميع من خلال توفير الكتاب بطريقة ميسرة. أما نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي فقد أكد أن الكتاب في الدول المتقدمة ما زال مسيطراً وسائداً مدللاً على ذلك بالمعارض العامرة بالكتب ودور النشر النشطة بشكل كبير، مشيراً إلى أن الكتاب هو الوسيط الرئيسي لتوصيل المعلومة والمعرفة.. وأشار الأرحبي إلى أن هناك أكثر من 50مكتبة على مستوى الجمهورية في إطار النوادي والمنظمات غير الحكومية والتي تحظى بإقبال كبير من قبل القراء، وأضاف أن هناك مشكلة أمام المكتبة تمنعها من أداء دورها هي عدم وجود أمناء مكتبات حيث أن الامناء الموجودين داخل المكتبات معظمهم يعملون تطوعاً بمبالغ زهيدة كمكافأة لا تزيد عن ثلاثة ألف ريال وهذا ما يشكل عقبة أمام القراء حيث يجدون بعض المكتبات مقفلة في وجوههم مطالباً بحل هذه المشكلة.