وصف النائب الاشتراكي الدكتور محمد صالح القباطي-عضو الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي في مجلس النواب لجوء الصحفي خالد- رئيس تحرير صحيفة «الثوري» الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني- هروباً من مواجهة مصاعب في الداخل. وأكد القباطي أنه لم يتم التأكد رسمياً من طلب سلمان اللجوء السياسي في المملكة المتحدة البريطانية وهو ما جعلهم في الأمانة العامة يتريثون في اعلان أو تبني موقف مما قام به سلمان، وقال في تصريح خص به «أخبار اليوم» انه وفي حال تم التأكد من طلب خالد سلمان اللجوء السياسي في بريطانيا فإن الأمانة العامة للحزب سيكون لها رأي وسيعلن في حينه. وحول ما إذا كان اللجوء إلىالخارج هروباً من مواجهة مشاكل الداخل- على حد وصف النائب القباطي- هو الحل الأنسب ويمكن تطبيقه على قيادات الحزب الاشتراكي، وهو أيضاً اذا ما سنحت لهم الفرصة بالسفر إلى الخارج، أكد القباطي أنه قد سافر أكثر من مرة إلى العديد من الدول ولم يتبادر إلى نفسه فكرة طلب اللجوء، معتبراً ان التواجد والعيش بالداخل هو الشيء الطبيعي لأي مواطن وأن اللجوء والتواجد في الخارج أمر استثنائي. واختتم القباطي تصريحه ل«أخبار اليوم» بالتأكيد على أن مسألة اللجوء إلى أي دولة شيء غير طبيعي. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي عبرت عديد من الشخصيات الصحفية والسياسية عن استغرابها مما أقدم عليه الصحفي سلمان، معتبرة قيامرئيستحرير صحيفة «الثوري» طلب اللجوء السياسي بلندن واختياره لتوقيت مرافقته لرئيس الجمهورية ضمن الوفد الإعلامي الأخير إلى مؤتمر المانحين بلندن- رغم أن سلمان لم يكن في أي وقت من الاوقات ممنوعاً في السفر- يزيد من التأكيد بوجود قوى معارضة في الداخل والخارج سعت منذ وقت مبكر للإساءة والاستهداف المباشر للرئيس وللنظام من جهة وكذا السعي لإفشال مؤتمر المانحين من جهة أخرى. وعلقت تلك الشخصيات على ما قام به سلمان بالقول: إذا كان لسلمان الأسباب الوجيهة والصادقة التي دفعته إلى اللجوء فلماذا لم يفعل ذلك من قبل؟ خاصة وأن الأسباب التي عزا سلمان سبب لجوئه إليها -رغم عدم صحتها- كانت موجودة من قبل وليست وليدة لحظة انعقاد مؤتمر المانحين. وفي هذا السياق علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة أن لجنة مشكلة من الامن القومي والامن السياسي ومكتب رئاسة الجمهورية قد بدأت تحرياتها في المعلومات التي حصلت عليها والتي تشير إلى ان من قام بترشيح سلمان ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية كان على علم مسبق بما سيفعله خالد سلمان وانه قد جرى التنسيق المسبق لذلك. تجدر الإشارة إلى أن سلمان قد أكد مساء أمس مسألة طلبه اللجوء السياسي إلى الحكومة البريطانية خلال مداخلته التي شارك بها عبر الهاتف في بريطانيا في برنامج «مباشر مع» الذي بثته قناة «الجزيرة» مباشر مساء أمس استضافت فيه الاستاذ حسن اللوزي-وزير الإعلام اليمني- لمناقشة قضايا الصحافة والحريات الصحفية في اليمن. من جانبه وصف نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفىرئيسالوفد الإعلامي المرافقلرئيسالجمهورية إلى مؤتمر المانحين بلندن إعلان رئيس تحرير صحيفة «الثوري» لجوءه السياسي إلى بريطانيا بأنه تصرف مسيء ومشين، وقال نقيب الصحفيين اليمنيين في تصريح لموقع «26 سبتمبر نت» :إن ما قام به خالد سلمان لا ينم عن أية مسؤولية لأنه يعلم أن حريته في الكتابة كانت كما يشاء وأن القضايا التي يلاحق فيها هي ضريبة لتلك الحرية. وأضاف: لا يمكن أن يكون ذلك التصرف مبرراً وأسجل بصفتي نقيباً للصحفيين اليمنيين إدانتي لهذا التصرف غير المسؤول، مشيراً إلى ان خالد سلمان انسحب من الوفد دون أن يخطره باعتباره رئىساً للوفد أن اختفاءه كان مفاجئاً ودون علم بقية زملائه، وكان سلمان قد أشار في بيان أصدره إلى إعلان انسحابه من الوفد الإعلامي، وأكد نقيب الصحفيين اليمنيين ان سلمان وضع نفسه في موقف غير لائقو لن يجد الحفاوة والترحيب لأنه في عرف تلك البلاد أنه كان يمارس حرياته الإعلامية على أكمل وجه ودون مصادرة.