اكد الشيخ حارث بن سليمان الضاري- رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق -ان دعوة عبدالعزيز الحكيم-رئيسالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية- لبوش بأن يكشف ضرباته في العراق ضد المقاومة العراقية وللمعارضين للاحتلال من ابناء الشعب العراقي لأنه وبحسب الدكتور الضاري- ضربات المقاومة اتسعت ليس ضد الاحتلال فحسب بل امتدت لتشمل عملاءه ايضاً، ولا يستغرب الضاري منطلب الحكيم اطالة امد بقاء قوات الاحتلال في العراق كون الحكيم وغيره من اتباع الاحتلال وما جاءوا إلا بعد مجيء الاحتلال، ولهذا يرون ان بقاءه في العراق مرهون ببقاء العراق. واضاف الضاري في حوار مع «أخبار اليوم» تنشره في عددها القادم - إن شاء الله تعالى- بل انهم يرون في بقاء الاحتلال في العراق بقاء لمصالحهم واستمرارها، ولا يمكن ان يتحقق لهم ذلك إلا بمكوث قوات الاحتلال للعراق. وحول تصارع المشروعين الاميركي والايراني في العراق وايهما اشد خطورة على العراق والعراقيين..؟! قال الشيخ الضاري: كلا المشروعين خطران، موضحاً ان اكثرهما خطورة هو المشروع الاميركي كون المشروع الاميركي هو من اتى بهذه المشاريع، حيث أنه اتى بالمشروع الايراني وبالمشروع الاسرائيلي وبمشروع الانفصال والتقسيم وما إلى ذلك، مشيراً ان المشروع الاميركي هو الداء الذي تسبب بكثير من الامراض للشعب العراقي وللقضية العراقية، فهو السبب الرئيس لذلك ويبقى هو الاخطر والذي ينبغي علاجه اولاً. وحول عودة فضيلته إلى العراق -خصوصاً بعد صدور المذكرة الطائفية من الحكومة المتعاونة مع الاحتلال بتوقيفه وجدية تلك المذكرة من عدمها من حيث التطبيق الفعلي لها -اكد الشيخ الضاري ان المذكرة المتعلقة بشخصه -الكريم -ستطبق، بل وسيطبق ما هو اقسى منها وهو اغتياله، لكنه اكد في الوقت ذاته انه سيعود بإذن الله تعالى إلى العراق في الوقت الذي يرى فيه مصلحة لبلده وشعبه.