بدأت صباح أمس السبت 12/ إبريل بفندق عدن أولى أعمال حلقة النقاش الخاصة بتجربة المرأة اليمنية في الحياة السياسية وسبل تمكينها والتي ينظمها مركز اليمن لدراسة حقوق الإنسان بالتعاون مع البرنامج الكندي "لتنمية الجهود الذاتية المحلية اليمنية" وذلك خلال الفترة من 12/ إبريل حتى 14/ إبريل الجاري أي على عدة ثلاثة أيام يتم فيها مناقشة ما يقارب خمسة عشر ورقة عمل مداخلة من قبل ما يقارب سبعين مشاركة ومشارك من مختلف أغلب المحافظات. وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها كل من الشيخ محمد عمر با مشموس رئيس الغرفة التجارية والأخت قبله محمد سعيد رئيس اللجنة الوطنية عدن والأخت/ رضية شمشير. ألقى الأخ أ.د/ عبدالوهاب رواح رئيس جامعة عدن كلمة أشار في مستهلها إلى أن علاقة الجامعة بالمركز اليمني لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني علاقة متكاملة باعتبار الرسالة واحدة وهي خدمة المجتمع بعدها أشاد بالجهود التي يبذلها المركز خاصة رئيسه الأستاذ/ محمد قاسم نعمان الذي سخر جهوده الوطنية والثقافية لإنشاء المركز الذي يهتم بقضايا جوهرية كدارسة حقوق الإنسان والتي يرتبط بها اليوم عنوان الندوة وأضاف قائلاً: لقد أطلعت على أوراق العمل المقدمة لهذه الندوة ووجدت أوراق جادة علمية ومنهجية بحجم ما يخرج من مؤسسة أكاديمية، واستطرد قائلاً: لا شك أن قضية المرأة بعد أن تراكمت الثقافة الذكورية فرضت نفسها على الوعي واللاوعي إذا ما رجعنا للعلاقة بين الرجل والمرأة- وإن الحكومة اختصرت المسافة بين الثقافة والمتجمع فأنصف المرأة في كل التشريعات وأن المشكلة ليست تشريعية وليست قانونية وأن المشكلة تكمن في الثقافة في الوسيط الثقافي المرجعي الوسيط المنظم للعلاقة وهذه المشكلة قضية قد تكون في معظم الثقافات والمجتمعات، كما أشار إلى أن حضور المرأة في مؤسسة صنع القرار ليس بالمستوى المطلوب واختتم كلمته بالتطرق لما أنتجته التجربة الثقافية في مجال العلاقة بين المرأة والرجل، وأكدت في الختام على العلاقة التكاملية بين الجامعة والمركز وأن الجامعة لن تتردد في تقديم التسهيلات للمركز. بعدها ألقى الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اللجنة لدراسات حقوق الإنسان كلمة تطرق في مستهلها إلى الأنشطة والفعاليات التي أقدم المركز على عقدها والصعوبات التي واجهته. أيضاً تتم مع بقية منظمات المجتمع المدني في عدن مع الأسف الشديد، وتطرق أيضاً للعلاقة مع القطاع الخاص بالذات في عدن فهو حاضر فقط في الفائدة وجني الأرباح لكنه غائب عن الفعل الإيجابي والمساهمة في حل مشكلات وقضايا المجتمع، كما ألقيت كلمة من قبل الأستاذ فؤاد الجوهري منسق البرنامج الكندي والذي أكد فيه على استعداد البرنامج الكندي لدعم مؤسسة المجتمع المدني ستعرض نشاط ودعم البرنامج الكندي للعديد من منظمات المجتمع المدني، مؤكداً على ضرورة عقد مثل هذه الفعاليات والتي تمثل من خلالها تلمس قضايا المرأة وأن كل ما يعوق المرأة وتعليمها ينعكس على تطور التنمية، كما ألقيت كلمة من قبل فضيلة الشيخ القاضي جسار العدوف تطرق فيها إلى الجانب الحقوقي للمرأة وأن المرأة متساوية مع الرجل من الناحية الحقوقية وأن المرأة أخذت حقها في القوانين النافذة في اليمن.بعدها واصلت حلقة النقاش جدول أعمالها بعقد الجلسة الأولى وفق برنامجها وتم فيها استعراض عدد من أوراق العمل المدخلات منها تجربة المرأة العدنية من 1946- 1967م فترة الاحتلال حتى الاستقلال المدني من قبل د. أسمهان العسلي، ثم ورقة العمل حول مساهمة المرأة اليمنية في الشطر الجنوبي من الاستقلال حتى الوحدة للأستاذة/ نادرة عبدالقدوس بعدها الورقة حول المرأة اليمنية من الوحدة حتى اليوم للأستاذة/ رضية شمشير تلتها الورقة حول الحقوق السياسية للمرأة في التشريعات اليمنية للدكتورة د. هدى علي علوي، بعدها اختتمت حلقة النقاش جدول أعمالها بعد مناقشات للأوراق وتعقيبات أصحاب الأوراق على أن تواصل أعمالها صباح غد الأحد.