عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة امس أول جلسة لها لمحاكمة عصابة مسلحة لسرقة وسائل النقل مكونة من «19» شخصاً بينهم امرأة، والذين وجهت لهم النيابة تهمة سرقة «16» سيارة وحمل سلاح غير مرخص، كما وجهت النيابة إلى اثنين من المتهمين تهمة الزنا. وبعد تلاوة قرار الاتهام ومساءلة القاضي كلاً على حدة عن صحة ما نسب إليهم فانكروا التهم الموجهة لهم فيما المتهم«12» انكرت ما نسب إليها من تهم، لكنها قالت إن زوجها كان سبب خروجها من المنزل، وطالبت المحكمة بإحضاره إلى الجلسة لمواجهته، وطالب المتهمون تصوير ملف القضية ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. من ناحية ثانية حددت المحكمة الجزائية في جلستها امس برئاسة القاضي نجيب القادري ال«13» من فبراير الجاري موعدا للمرافعات الختامية في قضية اختطاف السياح الفرنسيين بمحافظة شبوه في سبتمبر الماضي. وكانت النيابة وجهت في أول جلسة من المحاكمة في ال«18» من نوفمبر الماضي إلى المتهمين أحمد حيدره الأسود صلفوح «18» سنة طالب، وراجح محمد أحمد هادي سالم «22» سنة أعمال حرة، بانهما خلال الفترة 9-29/9/2006م ارتكبا جريمتي التقطع والاختطاف بالقوة بأن اعترضا فوجاً سياحياً على متن خمس سيارات في مفرق«بيوالواقع بين العرم وحيان محافظة شبوه» واختطفا «4» سياح من الجنسية الفرنسية، وهم المجني عليهم «فليب ليفغ» و«جنويل بشاخ» و«أغفي كولاخ» و«الافوساكي» والمترجم «عبده حسن عبدالله المريسي» واحتجزوهم لمدة «15» يوماً، وقاوموا رجال السلطات العامة أثناء تأديتهم واجبهم في القبض عليهم الأمر المعاقب عليه قانوناً، وطالبت النيابة بإنزال أقسى العقوبات عليهما ومصادرة مضبوطات الجريمة. من جانب آخر استكملت النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء التحقيقات مع «31» متهما في القاعدة في قضية تفجير منشآت النفط بمحافظتي مأربوحضرموت في سبتمبر الماضي، وتشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال اجرامية واخفاء متهمين بعد القبض عليهم قانونا، وبحسب موقع «26سبتمبرنت» فإن النيابة أحالت ملف المتهمين في هذه القضية إلى المحكمة الجزائية المتخصصة لمحاكمتهم، وتوقع ان تحدد المحكمة خلال الأسبوع الجاري موعد أول جلسة من محاكمة المتهمين خلال الأيام القادمة. وكانت الشعبة الاستئنافية قررت في ال«20» من يناير المنصرم تمديد حبس «21» متهما من بين عناصر هذه المجموعة «30» يوما بعد انتهاء مدة حبسهم احتياطيا من قبل المحكمة الابتدائية لاستكمال التحقيقات في القضية التي أجرتها النيابة مع المتهمين والتصرف فيها تمهيدا لإحالتهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة. وبدأت النيابة في الثاني من ديسمبر الماضي التحقيق مع عناصر المجموعة الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة ويشكلون خلية خطيرة كان قد قام بتجنيدها فواز الربيعي «الصريع» والذي حكم عليه بالإعدام في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج عام 2002م قبالة سواحل محافظة حضرموت، كما أنهم متهمون بالتخطيط لمهاجمة منشآت أجنبية ومحلية واستهداف أجانب مقيمين في اليمن. يشار إلى ان الربيعي لقي مصرعه في الأول من أكتوبر الماضي خلال مداهمة قوات الأمن لمخبئه في إحدى ضواحي صنعاء بعد أشهر من فراره من سجن الأمن السياسي، وقتل أثناء العملية شخص آخر يدعى محمد الديلمي من تنظيم القاعدة وأحد الفارين معه و«21» متهما آخر بالإرهاب مطلع فبراير 2006م.