أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس عثورها على جثث عدد من عناصر الشرطة كان تنظيم القاعدة قد أعلن اختطافهم في محافظة ديالي شمال شرق بغداد، في الوقت الذي قتل فيه نحو «27» شخصا في انفجار بمدينة الصدر ولقي جنديان أميركيان مصرعهما شمالي العاصمة مع مترجمهما. ولم يتضح على الفور العدد الحقيقي للقتلى من رجال الشرطة المختطفين، حيث قال رئيس بلدية الخالص التابعة لمحافظة ديالي التي جرى فيها حادث الخطف إنه تم العثور على «11» جثة مذبوحة ومكبلة الأيدي في شوارع بعقوبة عاصمة المحافظة، في حين قال تنظيم القاعدة في موقعه على الإنترنت إنه قتل «18» شرطيا، وهو الرقم الذي كان أعلن خطفه منذ البداية. ونقل موقع «الجزيرة» عن «وكالات» أن وزارة الداخلية العراقية كانت أشارت إلى أنها تحقق في اختفاء «14» من عناصر الشرطة في ديالي، لكنها لم تصدر بيانا رسميا يوضح العدد الإجمالي للقتلى من بين المختطفين. وكان بيان نشر على الإنترنت يحمل توقيع ما يسمى بجماعة «دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد أعلن أنه تم أمس الأول خطف «18» عنصرا من منتسبي وزارة الداخلية، وهدد البيان بقتلهم خلال «24» ساعة ما لم يتم تسليمها الضباط الذين شاركوا في اغتصاب العراقية صابرين الجنابي الشهر الماضي وإطلاق سراح النساء المعتقلات في السجون الحكومية. وكانت الجماعة عرضت صورا لعناصر الامن المختطفين تظهرهم وهم مقيدو الايدي ومعصوبو الاعين، وهنا تجدر الإشارة إلى ان عدد الافراد التابعين لوزارة الداخلية الذين تم اختطافهم «18» عنصر، وامهل التنظيم في بيانه السلطات العراقية مدة «24» و«20» ساعة لتنفيذ مطالبهم والتي تضمنت أيضًا الإفراج عن كافة النساء العراقيات المسجونات لدى السلطات العراقية.