قالت وزيرة الخارجية الامريكية إنها تنوي التشاور مع المسؤولين العراقيين في سبل دفع العملية السياسية في البلاد الى امام وذلك للمساعدة على وأد التمرد الذي اودى بحياة اكثر من 400 شخص في الاسبوعين الأخيرين. وقالت رايس، التي وصلت الى العراق في زيارة مفاجئة صباح الأحد، "إن التمرد عنيف جدا، ولكن لا يمكن القضاء على حركات من هذا النوع بالسبل العسكرية فقط وانما باتاحة بديل سياسي قوي." ومضت الوزيرة الامريكية الى القول: "سيتعين على العراقيين الآن تكثيف جهودهم لاثبات ان العملية السياسية هي البديل الامثل بالنسبة للشعب العراقي." وقالت رايس، التي وصلت على متن طائرة عسكرية الى مطار اربيل قادمة من قطر، إنها "كانت تتطلع الى زيارة العراق منذ مدة." وقد انتقلت رايس مباشرة الى منتجع صلاح الدين في محافظة اربيل في سرب من الطائرات العمودية، حيث اجتمعت هناك بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. وتقول الوكالة إن رايس غادرت واشنطن بسرية تامة. في غضون ذلك عثرت السلطات العراقية على جثث 13 رجلا مقيدين ومعصوبي العينين، وقد أعدموا رميا بالرصاص في مدينة الصدر في بغداد اليوم الأحد. كما تم العثور على 11 آخرين أعدموا أيضا رميا بالرصاص في بلدة الإسكندرية جنوبي بغداد. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصدر في الشرطة قوله إن القتلى في مدينة الصدر يبدون بأوائل العشرينات، وقد عثر عليهم بلباس مدني. وقد رجح مسئولون في الشرطة أن تكون عملية الإعدام تمت ليل السبت أو صباح الأحد. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية إن بعض القتلى في مدينة الصدر كانوا مقطوعي الرأس وبدت آثار التعذيب عليهم أو تم تجريدهم من الثياب. كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن العثور على جثث 10 جنود عراقيين مذبوحين في الرمادي غربي بغداد. وقالت الوزارة في بيان أصدرته إن الجنود قتلوا قبل حوالي يومين. وكان اربعة اشخاص على الاقل قد قتلوا في هجومين وقعا في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرقي بغداد في وقت سابق من يوم الاحد. فقد قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا فجر نفسه في منطقة تضم مباني تعود للمحاكم والشرطة والجيش والضرائب في بعقوبة، مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص بينهم شرطي واحد واصابة 37 شخصا بجراح حسب مصادر في مستشفى بعقوبة العام. وفي الحادث الثاني، انفجرت سيارة ملغومة عند مرور موكب محافظ ديالى رائد راشد حميد الملا جواد مما ادى الى اصابة شخصين بجراح. ولم يصب المحافظ في الحادث. وفي بغداد، اغتال مسلحون موظفين اثنين يعملان في وزارة الصناعة لدى مرورهما بسيارة نقل في حي الغزالية غربي العاصمة. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن رائد الشرطة موسى عبدالكريم قوله إن المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارتين قد لاذوا بالفرار. على صعيد آخر، عثر عاملون في بلدية بغداد على سبع جثث بالقرب من مدينة الصدر (او الثورة) شرقي بغداد.