اعلنت جماعة التوحيد والجهاد في العراق التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة 49 مجندا عراقيا ومقتل الدبلوماسي الأميركي الرفيع المستوى في بغداد. هذاوكان قد أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في بيان إن دبلوماسيا أمريكيا بارزا قتل صباح اليوم في هجوم بالمورتر شنه رجال المقاومة العراقية قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة العراقية ، وبذلك يعد أول دبلوماسي أمريكي بالعراق يقتل منذ احتلال بغداد في أبريل 2003 وأضاف باول في بيان صدر أثناء توجهه إلى الصين قادما من اليابان "أنعي فقد أحد أفراد طاقمنا اليوم في بغداد. قتل اد سايتز مساعد مسئول الأمن الإقليمي في هجوم بالمورتر على معسكر النصر" . من جانبه ، قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن جنديا أمريكيا أصيب أيضا في الهجوم.وتزامن هذا الهجوم مع هجوم أخر غير مسبوق ، حيث أفادت مصادر أمنية عراقية بأنه تم العثور على جثث 49 من عناصر الحرس الوطني العراقي ، الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي ، بالقرب من مدينة بعقوبة شمال بغداد ، حيث قام مجهولون بإعدامهم رميا بالرصاص ، وإلقاء جثثهم على قارعة الطريق. وقال قائد شرطة محافظة ديالى أنه تم العثور على جثث 49 من متطوعي الحرس الوطني العراقي في منطقة تقع شمال بغداد بالقرب من مدينة بعقوبة. وفيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم ، فان الحادث يعد هو الأعنف ضد قوات الحرس الوطني والشرطة العراقيين ، على الرغم من مقتل العشرات من عناصرهما في هجمات متعددة للمقاومة . وأثارت قوات الحرس الوطني غضبا واسعا بين الشعب العراقي ، بسبب مشاركتها في العديد من عمليات الدهم والاقتحام التي تعرضت لها المساجد في مختلف مدن العراق .