قتل أربعة جنود أمريكيين وأصيب ثمانية آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من نقطة تفتيش في مدينة سا مراء الواقعة إلى الغرب من بغداد، وقبيل قليل من موعد الإفطار.وقد ردت قوات الاحتلال الأمريكي على الفور بإطلاق النار بشكل عشوائي ما أدى إلى قتل سبعة عراقيين حسب مصادر في مستشفى سامراء نتيجة النيران الأمريكية الكثيفة، هذا وقد فرضت قوات الاحتلال الأمريكية حظرا للتجوال في المدينة من بعد الساعة السابعة إلى صباح يوم غد. وكانت قد هزت سلسلة من الانفجارات مناطق متفرقة في العراق خلال الساعات القليلة الماضية, كان أعنفها الانفجارالذي وقع في مدينة سامراء حيث أصيب 11 جنديا أميركيا على الأقل. كما هز انفجار ضخم شارع حيفا وسط بغداد. وقال متحدث عسكري أميركي إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة وإنه لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية. وافاد شهود إن الاشتباكات التي اندلعت بعد الظهر كانت مستمرة حتى حلول الليل في أطراف المدينة وفي مدينة ديالي المجاورة.وتعهدت الحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها قوات الاحتلال الأمريكية باستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها مقاومون قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يناير القادم، وأعربوا عن أملهم في يساعد الهجوم –حسب زعمهم- على سامراء في تأمين بلدات و مدن أخرى. وكانت الطائرات الحربية الأمريكية قد قصفت مدينة الفلوجة في غرب العراق الأربعاء، مما أدى إلى مصرع ستة أشخاص، من بينهم إمرأة حامل وأربعة أطفال. وفي سامراء، لقي طفل عراقي مصرعه، وأصيب 11 من الجنود الأمريكيين، ومترجم مدني عراقي، في انفجار سيارتين مفخختين. كما استهدفت عملية انتحارية قافلة تابعة للقوات متعددة الجنسيات في العراق في بغداد. ولقي شاب مصرعه أثناء هجوم للمقاومة العراقية على دورية للشرطة في بعقوبة. على جانب آخر قالت شركة للاتصالات إن محتجزي اثنين من عمال الاتصالات المصريين الذين يعملون لديها أفرجوا عنهما اليوم الأربعاء بعد أن كانوا خطفوهما من مكتبهما في أحد أحياء بغداد الشهر الماضي. وكانت الأنباء قد أفادت أن جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الأردني أبو مصعب الزرقاوي والتي أعلنت مؤخراً انضوائها تحت قيادة تنظيم القاعدة قد قامت بالوساطة للإفراج عن رهينتين مصريين في العراق، وقد أطلق بالفعل سراحهما.ونسبت قناة "الجزيرة" القطرية التي أذاعت النبأ إلى جماعة الزرقاوي قولها إن الجماعة التي تحتجز الرهينتين ستفرج عنهما خلال الساعات المقبلة استجابة لطلب جماعة التوحيد والجهاد، وكان الرهينتان يعملان لحساب شركة "أوراسكوم تيليكوم" المصرية للاتصالات.