احتفل الشعب اليمني يوم أمس بالذكرى السابعة عشرة لتحقيق وحدته المباركة في 22 مايو 1990، التي أكدت على الخيار الديمقراطي في التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات تنافسية نزيهة. وعبر سنوات الوحدة ال«17»، شهد اليمن انتخابات عديدة، تمثلت في:ثلاث دورات انتخابية للبرلمان «1993، 1997، 2003»، ودورتين انتخابيتين لأعضاء السلطة المحلية «2001، 2006»، والتنافس على منصب رئيس الجمهورية «1999، 2006»، فضلا عن الإستفتاء على الدستور «1991». وفي هذا الإطار قال الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب ان يوم ال«22» من مايو انجاز تاريخي ووطني وقومي تحقق في زمن استثنائي كانت فيه الكثير من الشعوب والأوطان تشهد حالة من التمزق والإنقسام. واوضح ان الوحدة اليمنية حققت الكثير من المنجزات والمشاريع التنموية والخدمية التي يفاخر بها كل يمني. واشار الى ان التاريخ "سيسجل في انصع صفحاته بأن الرئيس علي عبدالله صالح كان صاحب الإنجاز التاريخي الوحدوي الذي تحقق في زمن إستثنائي. وهنأ رئيس مجلس النواب في ختام تصريحه الشعب اليمني اجمع وقيادته السياسية بالعيد الوطني ال«17» للوحدة المباركة. صحيفة «السياسية» الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» من جانبها التقت أمناء عموم بعض الأحزاب السياسية، وسألتهم عن دلالات هذا اليوم، وأبرز تحديات الغد؛ فكانت الإجابات التالية : الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، عبدالقادر باجمال أكد أن الوحدة اليمنية في آمان؛ لأنها في ضمير الشعب الذي صنعها وهو الذي سيحافظ عليها، مشيرا إلى أن الديمقراطية هي صمام أمان الوحدة اليمنية، ولأنها الطريقة الوحيدة التي اتفق عليها الجميع كأسلوب لإدارة الدولة الواحدة بعد أن كانت شطرين مختلفي النظام. الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبدالوهاب الآنسي، قال إن الحديث عن المشهد اليمني بعد «17» عاما من تحقيق الوحدة اليمنية كبير جدا ولا يسعه المجال للحديث عنه، مشيرا إلى أن الإنسان أساس الديمقراطية التي من خلالها يجعل من منظومة الحكم متجانسة ومحددة الأهداف ومتجددة الأساليب. وقال الآنسي:الإنسان هدف التنمية ووسيلتها، كما أنه مخزون ثقافي يعكس حياة المجتمع، مشيرا إلى أن الإنسان السليم قادر على معرفة الواقع وتلمس مواطن الخلل والقوة ورسم الخطط المستقبلية. وأوضح أمين عام حزب الإصلاح أن من أبرز التحديات التي تواجه اليمن اليوم هو التحدي الثقافي؛ بسبب وجود مشروع يستهدف جذور الأمة ومقوماتها الأخلاقية والثقافية، منوها إلى أن الإعلام يركز على التحدي الاقتصادي على حساب المجالات الأخرى. الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان، أكد على أهمية الاحتفال بالعيد السابع عشر للوحدة اليمنية في ظل أجواء من الشراكة بعيدا عن التهديد أو المناكفات السياسية وبما يلبي المضمون السامي للوحدة اليمنية. سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري قال إن عيد الوحدة اليمنية هو عيد لكل اليمنيين وليس حكرا على أحد ، سواء كان فردا أو حزبا، موضحا أن الديمقراطية والحرية هي جوهر الوحدة اليمنية وأساسها المتين. ورفض العتواني ما اعتبره انحيازا من الإعلام الرسمي للحكومة والحزب الحاكم، وطالب بمساحة واسعة وحرية أكبر لأحزاب المعارضة في الإعلام الرسمي، مؤكدا أن الوحدة اليمنية في أمان وأن الشعب اليمني سيقدم التضحيات الكبيرة من أجل ضمان بقائها واستمرارها. ودعا الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري إلى شراكة وطنية حقيقية بين مختلف الأحزاب السياسية من أجل الإسهام في بناء اليمن ورقيه. الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي، ياسين عبده سعيد، قال إن اليمن، وهو يحتفل بالعيد الوطني السابع عشر، حقق العديد من الإنجازات الكبيرة، وعززها بمؤتمر لندن للمانحين ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية بصنعاء، مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي رديفان، وبينهما ترابط عضوي. وقال سعيد إن من أبرز التحديات اليوم خلق تنمية مستدامة ومكافحة البطالة وضبط النمو السكاني وإيجاد فرص عمل للشباب وانتقال اليمن إلى خطوة متقدمة من أجل الإندماج في مجلس التعاون الخليجي.