أوضح الدكتور ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمن أن الأحزاب اليمنية تعيش العديد من التحديات التي تعيقها عن العمل وفق مبادئ الحكم الرشيد.. مشيراً في جلسة استماع لفريق الحكم الرشيد حضرها عدد من أمناء عموم الأحزاب اليمنية لإعطاء صورة عن تجربة الأحزاب في تمثل مبادئ الحكم الرشيد الى أن الحزب الاشتراكي يعيش تحديات داخلية متعلقة بإمكانيات الحزب، وأخرى خارجية متعلقة بالحالة السياسية والمشاكل التي يعيشها الوطن.. وقال: لم نصل بعد الى الحكم الرشيد والإدارة الرشيدة للعمل الحزبي الداخلي عموماً، لكننا نتلمس ذلك بعد أن غادرنا الحياة الايديولوجية الى الحياة السياسية التي تقوم على قاعدة الاعتراف بالآخر وعلى مبدأ التعايش.. وأكد الدكتور ياسين سعيد نعمان ضرورة الخروج من نفق الخصومة القديمة والخروج بالبلد من حالة الصراع التي عاشها خلال الفترة الماضية إذا إراد أن تكون هناك رؤية للمستقبل. من جهته أكد أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري سلطان حزام العتواني أن الحياة السياسية تعرضت للكثير من التشويه قبل وبعد الوحدة.. مشيراً الى أن تحديات المرحلة الأولى تمثلت في الصراع في اطار القوى التي تحكمها الايديولوجية الفكرية، اضافة الى مطاردة الأمن لكل ذي فكر.. ولفت العتواني الى أن الأحزاب اليمنية عاشت ظروف تأسيس صعبة لم تسمح للعمل الحزبي بالظهور.. مشيراً الى أن التنظيم الناصري تعرض للعزل والاقصاء والتهميش منذ عام 1978م بعد المحاولة الانقلابية التي قادها التنظيم حسب العتواني. وأشار أمين عام الناصري الى أن من أبرز التحديات التي عاشها ويعيشها التنظيم الى جانب مصادرة أمواله هو حالة الاختراق الأمني التي لا يزال يعاني منها من قبل المؤسسات الاستخباراتية. الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني دعا الى الاطلاع على وثائق وأدبيات الأحزاب للتعرف على حقيقة تمثلها لمبادئ الحكم الرشيد وواقع عملها على أرض الواقع.. مشيراً الى أن الأحزاب اليمنية عموماً تعيش حالة من الخلل في هذا الجانب.. وقال: لم يحدث أن أحيل شخص في أي حزب الى الرقابة والتفتيش .. قيادات الأحزاب هي التي تبرم الاتفاقات ثم تستدعي الآخرين ليسمعوا ما تقرر في غيابهم. وأكد سلطان البركاني ضرورة مغادرة الماضي من أجل المستقبل.. وكان الدكتور أحمد الأصبحي، عضو فريق الحكم الرشيد قد أشار بداية الجلسة الى أهمية الاقتراب من تجربة الأحزاب ومعرفة ظروف عملها، باعتبارها حالات يمكن الاستفادة من واقعها لرسم معالم الحكم الرشيد.. لافتاً الى أن الاستماع الى الأحزاب يأتي في اطار خطة مجموعة العمل المنبثقة عن الفريق.. وكانت محاور الاستماع قد تركزت في ثلاث جوانب هي: التحديات والمعوقات، مدى تمثل الاحزاب لمبادئ الحكم الرشيد، الرؤية المستقبلية للأحزاب تجاه الدولة المدنية الحديثة.