ارجع ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس د. جمال عيسى اسباب الهزيمة التي مني بها العرب امام اسرائيل في 1967م إلى غياب الوحدة العربية والتنسيق بين الدول لمواجهة الخطر الذي يهدد المنطقة، بالاضافة إلى عدم الاستعداد الكافي مقارنة بالقول والشعارات التي كانت تهدد الكيان الصهيوني فيستطيع العدو ان يستبق بضربة وقائية اهداف الدول العربية مما قلب الشعارات والتهديدات رأساً على عقب. وقال عيسى ان معاناة الفلسطينيين من نزع السلاح من ايديهم وبالتالي لم يخض الشعب الفلسطيني قتالاً لأنه لم يكن يملك سلاحاً فكانت الضفة الغربية تحت ظل الوصاية الاردنية فيما كانت غزة تحت الوصاية المصرية وكلا النظامين كان ينزع سلاح الشعب الفلسطيني وهذا حرم الشعب من المشاركة في مواجهة الاحتلال واقتصار المعركة على الجانب الرسمي. وقارن عيسى ما بين هزيمة «67» والهزائم المتلاحقة للامة العربية وآخرها احتلال العراق بقوله في اتصال هاتفي مساء أمس ل«أخبار اليوم» :ان احتلال العراق جَسّد مأساة النظام العربي الرسمي الذي نزعت منه الارادة السياسية في مواجهة مشاريع الاحتلال وكشف عن حجم الاختراق الصهيوني للمنظومة العربية حينما قبلن الانظمة العربية سقوط نظام عربي وحينما سمح القادة العرب بأن يختطف ويؤسر زميل لهم وحينما استبيح الشعب العراقي، كل ذلك جَسّد حجم الاختراق للمشروع الصهوني وحجم الانهزام للإرادة السياسية اضافة إلى ذلك حجم الاستهداف لبؤر القوة في المنطقة العربية. ووجه عيسى رسالة بعد اربعين عاما على نكبة «67» اوضح من خلالها بأن الشعوب العربية الآن في حال افضل من ذلك الحال، فالشعب الفلسطيني في حالة مقاومة وانتصار استطاع أن يفرض على العدو أن يندحر دون قيد أو شرط من جزء من الارض الفلسطينية، واستطاعت المقاومة ان تصبح جزءً اساسياً من القرار السياسي الفلسطيني، اما في العراق الشعب والقوى المناضلة الشريفة تغرق اكبر جيش في العالم في مستنقع المقاومة العراقية.