يحتشد العشرات من أبناء ووجهاء منطقة «روحان» التابعة لمحافظة المحويت بأسلحتهم في منطقة «جدر» حيث نصبوا خيمة شمال العاصمة صنعاء للمطالبة بقتلة الشاب محمد يحيى محمد علي الروحاني الذي لقي مصرعه مساء الخميس الماضي على أيدي عصابة مسلحة هاجمت بالرصاص الحي منزل والده. وقالت مصادر مقربة من القتيل ل«أخبار اليوم» أن «5» مسلحين يتزعمهم «صاحب سوابق» حيث سبق له وأن قتل زوج عمته هاجموا في الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس الماضي منزل «يحيى الروحاني» في منطقة «جدر» شمال العاصمة صنعاء، وأطلقوا وابلا من الرصاص الحي الذي تسبت في مقتل الشاب «محمد-19» عاماً، وإلحاق أضرار بالغة في المنزل، ثم لاذوا بالفرار. وفيما عاب أقارب الضحية تقاعس الأجهزة الأمنية عن ضبط الجناة - رغم مقدرتها - قالوا أن اجتماع لمشائخ المحويت في منزل الشيخ/مطهر الروحاني أمس في العاصمة صنعاء ناقش تقاعس الأجهزة الأمنية عن ضبط الجناة كون المتهم الأول فيهم صاحب سوابق جنائية وسبق وان سجن على خلفية تهديدات بالتصفية للروحاني ، وأفرج عنه بالضمان قبل شهر واتفق مشايخ المحويت - بحسب المصادر - على إجراءات فعالية لمتابعة القضية تبدأ بمخاطبة وزير الداخلية بتقاعس امن المنطقة والبحث الجنائي في متابعة الجناة المبلغ عنهم بالاسم. وكان قائد امن منطقة «جدر» بحسب أقارب الضحية وبصحبة طقمين عسكريين عاينوا المنزل عقب الواقعة الخميس الماضي ، ولم يقوموا بمتابعة الجناة ، وإنما اكتفوا بتهديده بالتلفون ، أثناء اتصال الجاني أحسن النجار بوالد الضحية ليخبره بأنه كان يستهدف قتله وليس ولده، متوعدا بتصفيته في القريب العاجل، وهو ما دفع بوالد الضحية لتسليم قائد امن المنطقة التلفون ليسمع بنفسه التهديدات. وكان يحيى الروحاني والد الضحية قد ابلغ الأجهزة الأمنية قبل أشهر بتهديدات تستهدف حياته ، ليفقد الأربعاء الماضي نجله "محمد" برصاص ذات المتهم ، ويرجع أقارب الضحية أسباب تلك التهديدات إلى كون قريبهم ليس من أبناء جدر، الأمر الذي جعله عرضة للابتزاز. ويخشى أن يؤدي تلكؤ الأجهزة الأمنية عن المسارعة في القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة لحدوث مواجهات مسلحة بين قبائل «روحان» و«آل جمعان» الجدري الذي بحسب المصادر يختبئ عنده الجناة حيث ان مشائخ روحان قد هددوا بأنهم وفي حال وصلوا في متابعة القضية الى طريق مسدود فسيلجأون للاقتصاص من الجناة بطريقتهم الخاصة.