سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط انتقادات للمظاهر المسلحة المرافقة لإشهار «مجلس التضامن الوطني» .. المشترك يتمنى ألاّ يدشن عمله بالتسوير والشايف يرى المال وراء الانعقاد والأحمر يعتبر الفقيه مريضاً
بعد ساعات قليلة من انتهاء فعاليات اليوم الأول للمؤتمر التأسيسي الأول لمجلس التضامن الوطني الذي زكي فيه الشيخ حسين عبدالله الأحمر- رئيساً والأستاذ محمد عبدالله القاضي -رئيساً لهيئة الشورى والشيخ علي عبدربه العواضي -رئيساً لهيئة الرقابة ومحمد حسن دماج اميناً عاماً تعالت الأصوات المنتقدة لهذا المجلس والمظاهر التي صاحبت انعقاد المؤتمر التأسيسي له. فقد ذهب احد القيادات السياسية إلى التعليق على ما طرح من قبل رئيس المجلس بخصوص الاهتمام بالاقتصاد والزراعة والحفاظ على المال العام والتصدي لكل مظاهر الغلاء والبطالة والتسول وحماية الدستور والقانون ومحاربة الفساد بالتساؤل بقوله اذا ما هي مهمة الدولة والمؤسسات الدستورية العاملة في البلاد، متمنياً في الوقت ذاته ان يكون القائمون على المجلس واقعيين اكثر من اللازم بدلاً من الطموحات التي لا سقف لها ولن ترى النور في ظل فعالية اعتبرها المراقبون بأنها احد المساعي الرامية إلى تكريس الدولة اليمنية القبلية وليس دولة اليمن الحديثة. إلى ذلك تمنى قيادي بارز في الهيئة التنفيذية للقاء المشترك ان يكون مجلس التضامن الوطني بادرة خير لإعادة الأراضي المنهوبة التي تم سلبها من اراضي الدولة، موضحاً ذلك بقوله نحن نرحب بأي جهد وطني لمكافحة الفساد يبدأ باحترام القانون وتسليم الأراضي والممتلكات التابعة للدولة ونتمنى على المجلس ان لا يدشن حربه على الفساد بتسوير اراضي جديدة تابعة للدولة تحت مبرر الحفاظ عليها، ونتمنى ان يضيف هذا المجلس وعياً جديداً للتحضر الرافض لكل مظاهر التخلف في حياة اليمن المعاصر. من جانبه انتقد النائب البرلماني محمد بن ناجي الشايف نجل شيخ مشايخ بكيل من مغبة ما وصفها بحركات استعراض العضلات التي لا تخدم المصلحة الوطنية ولا تؤدي إلا إلى تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وقال معلقاً على انعقاد المؤتمر التأسيسي لمجلس التضامن الوطني ان اهدافه معروفة وليس منها مصلحة الوطن بحسبما نقله موقع «نيوز يمن»، متهماً قوى لم يسمها بأنها تسعى إلى صوملة أو لبننة اليمن. وأضاف نتمنى ان يتم تجنيب الوطن مثل هذه المخططات، مؤكداً على الملتقى نظمته الفلوس فقط وحضروه مشائخ من ابو ثلاثين الف ريال موجهاً نصيحته لمن قال انهم يقولون سيحاربون الفساد، متسائلاً هل يقصد بهم المؤتمر الشعبي العام؟، قائلاً اذاً لماذا لا يستقيلون من المؤتمر اذا كانوا شرفاء؟. مضيفاً ليقدم حسين الأحمر استقالته أولاً من مجلس النواب الذي فاز به في دائرة ترشح فيها غيره وقال انا محمد بن ناجي الشايف- شيخ مشايخ بكيل استطيع تأسيس جبهة بكيل الوطنية اذا شئت فعندي محافظة الجوف وحدها بمساحة 46 الف كم ولكن مثل هذا التصرف يضر بوحدة الوطن واستقراره. وأختتم الشايف تصريحه لموقع «نيوز يمن» بالتأكيد على ان الأمر يخص حاشد وحدها، مستدركاً بالقول ولكني انصح اولاد عبدالله الأحمر بأن يتفقوا فيما بينهم ويتجنبوا التفرق وان لا يقفز بعضهم على موقع بعض فما هو معروفاً لدينا بأن الشيخ صادق الأحمر هو شيخ مشايخ حاشد كونه أكبر اولاد عبدالله الأحمر واكبرهم خبرة وعقلاً. ومن وسط هذه الانتقادات والمآخذ التي اخذت على المؤتمر التأسيسي لمجلس التضامن الوطني والتصرفات التي رافقته ابتداءً من القول بوجود انسحاب مشايخ من المؤتمر وغياب الأجواء الديمقراطية وبروز التزكيات وحضور الفوضى نفى الشيخ حسين الأحمر -رئيس مجلس التضامن الوطني في تصريحه ل«أخبار اليوم» وجود اي انسحاب لمشايخ حضروا المؤتمر، مؤكداً عدم توجيه أي دعوى لأي شخص أو شيخ وان جميع من حضروا كانوا قد سمعوا بانعقاد المؤتمر التأسيس «الاشهار» وتداعوا وحضروا وقطعوا بطائق الانتساب والعضوية، مشيراً إلى ان المؤتمر حضره من كل محافظات الجمهورية اليمنية وان المؤتمر مفتوح وليس مغلق على احد وان من لديه الرغبة في الدخول فالباب مفتوح وحول الفوضى التي سادت اعمال المؤتمر نفى الشيخ وجود ذلك، مستدركاً بالقول من قال هذا فقد يكون مدفوعاً و«ما في معلم خير». وعن كيفية التأسيس لهذا المؤتمر ورداً على الادعاءات التي اشارت إلى ان من حضروا لا يعرفون لماذا ولم يقرأوا النظام الأساسي ولم يعرفوا أيضاً الاهداف من تأسيس هذا المجلس قال الشيخ حسين هذا المجلس تم الترتيب والاعداد له منذ اربعة إلى ستة اشهر وقد جاء ثلاثة الف شيخ من اليمن اكثر للانتساب وهم من المشايخ الملتزمين وليس عندنا دعوة لأمر معين ولسنا مع احد ولن نغلق الباب على احد كون هذا عملاً وطنياً وليس حزبياً أو سياسياً فهو عمل وطني اجتماعي ليس فيه فئات مقبولة وفئات ليست مقبولة، مشيراً إلى العديد من الجلسات التي سبقت المؤتمر التأسيسي. وحول حضور التزكية بدلاً عن انتخاب رئاسة وهيئات المجلس اكد الشيخ حسين الأحمر بانه لم تكن التزكية مطروحة وانما وضعت مقترحات للناس جميعاً لاختيار التزكية أو الانتخابات فاجمع «90%» على التزكية وهو ما اعتبره الشيخ حسين الأحمر تجسيد للديمقراطية، مشيراً ان هذه اللجان ستعمل على استقطاب كافة العلماء والفقهاء والوجهاء وكافة من لديه الرغبة من المثقفين والضباط. وعن الخشية التي ابداها الدكتور عبدالله الفقيه من توكيد اشهار مجلس التضامن الوطني الذي اعتبره يعيد للأذهان والذاكرة اجواء ما قبل حرب صيف 94م. واعتبر الشيخ حسين الأحمر الدكتور الفقيه انساناً مريضاً وقال هذا المؤتمر هو لقاء للوطن وهو ليس موجه ضد جهة أو فئة معينة أو شخص بعينه فهو لقاء مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره فالجميع يتابع الاصوات التي تتعالى من الداخل والخارج في هذا التوقيت والدعوات التي تمس وتضر بالوحدة الوطنية، مؤكداً بأن هذا المجلس بديلاً عن الحزب السياسي الذي اعلن سعيه لتأسيسه وانشائه. واختتم الشيخ الأحمر تصريحه ل«أخبار اليوم» بقوله المجلس هذا هو جزء من الدولة وجزء من المجتمع وان اول اهدافه حل قضايا الثأر وتوحيد القبائل والمجتمع اليمني والعمل على الحفاظ على الوحدة اليمنية والثورة وامن واستقرار البلد، مؤكداً بأن المشايخ والعلماء والوجهاء شريحة هامة في المجتمع ولا بد ان يكون لهم دور فاعل في عمل منظمات المجتمع المدني، مؤكداً بأن امن واستقرار وثورة ووحدة اليمن هي خطوط حمراء إلى لن يساوموا فيها على الاطلاق، داعياً كافة المشايخ والعلماء والوجهاء الاصطفاف معهم في هذا المجلس المشكل بأيدلوجية ورؤية يمنية خالصة واهداف نبيلة جداً، مكرراً بأن الباب مفتوح للجميع وان المجلس مستعد لاستقال الاقتراحات والانتقادات البناءة.