أكد مصدر مطلع ل«أخبار اليوم» مساء أمس ان اللجنة الرئاسية المشرفة على انهاء التمرد في محافظة صعدة ستغادر صعدة يومنا هذا عائدة إلى العاصمة صنعاء وذلك بعد جولة طويلة من المفاوضات مع قيادة التمرد الإرهابي حول تنفيذ الاتفاق على انهاء حالة التمرد والتي لم تسجل أي نجاحات تذكر على أرض الواقع اذا ما استثنينا بعض المواقع التي تركتها عناصر التمرد الإرهابي والتي لا تشكل اي اهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لعصابة التخريب والإرهاب، في حين تمسكت تلك العصابة ب«80%» من المناطق الهامة التي تسيطر عليها، اضافة إلى عدم تسليم اسلحتها بموجب الاتفاق. المصدر ذاته كشف للصحيفة ان الجانب القطري سيصل اليوم أيضاً إلى صنعاء قادماً من الدوحة بعد ان غادر اليمن قبل نحو اسبوعين بطلب من الحكومة القطرية، واشار المصدر ان إلى الجانبين في اللجنة الاشرافية اليمني والقطري سيجتمعان يوم غد الاربعاء للتشاور ووضع آلية وخطة عمل لتنفيذ برنامج اللجنة الذي وضعته لاخلاء المناطق التي يتواجد فيها المتمردون، منوهاً إلى ان اللجنة في اجتماعها يوم غد أيضاً ستحدد موعداً للقاء بالقائد الميداني للتمرد الإرهابي عبدالملك الحوثي، واوضح المصدر ان اللجنة الرئاسية ستعاود مهمتها عقب الاجتماع الذي سيتم يوم غد الاربعاء. وتأتي هذه المعلومات وسط تأكيدات افتعال قيادة التمرد الخلاف فيما بينها ورفض الإرهابي عبدالله عيضة الرزامي التجاوب مع اللجنة أو التعاون معها على الاطلاق ميدانياً وعقب قتل امرأة متقدمة في السن بقرية المشباب بمنطقة ذويب مديرية حيدان من قبل عناصر شرذمة التخريب والارهاب يوم أمس الأول علمت الصحيفة من مصادر محلية بالمنطقة ان المتمردين يواصلون حصارهم لأبناء القبائل في تلك المنطقة ويمنعون خروج الأغنام إلى مراعيها والمواطنين إلى مزارعهم ويقطعون الطرقات، واضافت المصادر ان مجاميع من عناصر العصابة الإرهابية وصلوا إلى تلك المنطقة لدعم المتمردين فيها قادمين من مناطق «سحار، حجور، وهمدان». تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق سوف تقوم بزيارة بعض المناطق في صعدة قبل توجهها إلى العاصمة صنعاء.