يوم أمس مّن الله على عديد من محافظات الجمهورية اليمنية بنعمة الأمطار الغزيرة وكانت امانة العاصمة احد المناطق التي ارتوت اراضيها الترابية وطفحت شوارعها الازفلتية بماء المطر بفضله تعالى. مديرية شعوب التي تعد اكبر مديريات امانة العاصمة كان لها القصط الوفير من نعمة المطر التي بدأت زخاتها الاولى عند الساعة الرابعة وانتهت عند الساعة السادسة مساء بصورة متقطعة.. غزارة الأمطار دائماً ما يصاحبها حوادث عديدة خاصة في ظل شبه انعدام مجاري تصريف مياه الأمطار والسيول ويوم أمس كان المواطن وليد حسن لطف الذماري «39» والذي يعمل مديراً لفرع المؤسسة الاقتصادية بمديرية مناخة حيث كان في طريقه من شارع النصر إلى شارع السلال المؤدي إلى الكلية الحربية شمال العاصمة صنعاء فاذا بسيول الأمطار تجرف سيارته المرسيدس التي كان يستقلها بمفرده مسافة تقدر بعشرات الأمتار. الجهات المعنية بمديرية شعوب سارعت كما قيل من شهود عيان إلى انقاذ «وليد» وسيارته إلا انها فوجئت وقت سحب السيارة انه لا يوجد احد بداخلها لتبدء فرق العمل بالبحث عن «وليد». اربع ساعات هي المدة التي استغرقتها عملية البحث عن «وليد» وبعدها وعند الساعة السابعة والنصف تم العثور على «وليد» الذي كان قد فارق الحياة «غرقاً» بجوار الجسر القريب من الكلية الحربية على بعد كيلو ونصف من المكان الذي كانت سيارته متواجدة فيه فكان «الغرق» القدر الذي ينتظر «وليد» رحمه الله ليبقى قاطنو وقاصدو امانة العاصمة ينتظرون متى ستتحرك مشاعر المسؤولين والمعنيين في الامانة والحكومة لوضع الحلول لمثل هذه الحالات وغيرها خاصة وانها تتكرر مع مواسم الأمطار.