جمع الدكتور سيف العسلي-وزير المالية السابق عدداً من الأخطاء التي تمارسها المعارضة وذلك في مقاله الذي نشرته صحيفة «الثورة» في عددها يوم امس حيث قال الدكتور العسلي في مطلع حديثه من يلاحظ الاخطاء الكثيرة التي ترتكبها المعارضة في اليمن يحار في تفسيرها، مؤكداً ان المعارضة تقف ضد ما يفيد اليمن وتدعم كلما يضربها، واشار إلى ان المعارضة تتعمد تشويه صورة اليمن بمناسبة وبدون مناسبة وقال ان المعارضة تبتهج كلما صدر تقرير يضر بمصلحة اليمن حتى لو لم يكن دقيقاً. كما أكد في مقاله ان المعارضة حريصة كل الحرص على ايقاظ كل فتنة نائمة بوقوفها مع كل ما يعادي الوحدة، وتطرق إلى ان المعارضة تقوم بتسييس وتفسير كل الاحداث العامة العادية مثل حوادث الطرق وحتى الموت الطبيعي، مضيفاً انه لا يوجد عاقل يقف ضد مصالحه ويبادر إلى دعم كلما يضره. وطرح الدكتور العسلي تساؤلاً ذو قسمين وهو اما ان تكون المعارضة غير عاقلة واما ان هناك سبباً آخر يفسر تصرفها على هذا النحو، مشيراً إلى ان كل ذلك من الأخطاء يعود إلى ابو هذه الاخطاء وهو تضخيم إلى درجة تجعلها تغطي على كل ما سواها، وقال العسلي تضخيم المعارضة لمصالحها قد جعلها لا تعطي للمصالح الوطنية أي اعتبار، واصفاً المعارضة بانها تبحث عن مصالحها فقط وضرب مثالاً على اجراء أي انتخابات لا تحصل فيها المعارضة على الأغلبية فانها تعتبرها غير نزيهة وغير حرة، مرجعاً ذلك إلى انها «أي المعارضة» تفشل في ادراك اخطائها جراء تضخيم الذات فلا تتمكن من المراجعة أو التقييم لتصرفاتها، مؤكداً على ان ذلك يضر بالوطن ويضر بالمعارضة نفسها. وقال د. العسلي ان المعارضة تحاول تصوير الأمور على غير حقيقتها بجعلها من النجاح فشلاً والعكس، متطرقاً إلى استعجال المعارضة في الوصول إلى السلطة بأي ثمن وانها تعمل على ارهاق النظام وتعتبر ذلك اقصر الطرق إلى السلطة، ولذلك فهي لا تتورع عن تضخيم كل صغيرة وتصغير كل كبيرة، ونصح المعارضة بالقول ان من استعجل الشيء قبل اوانه يعاقب بحرمانه وبهذا فانها اذا لم تتجنب ارتكاب هذا الخطأ الكبير فسوف يكون من الصعب عليها الوصول إلى السلطة كما ان عليها ان تتوقع العقاب الوخيم لذلك مستشهداً بما حدث في افغانستان والعراق والصومال من الاستعجال للقضاء على الدولة الأمر الذي جعل من الصعب على أي طرف ان يحكم. مشيراً إلى ما وصلت إليه الأمور في هذه البلدان جراء غياب الدولة، واكد انه لم يكن يدور في خلد من سعوا إلى اسقاط هذه الأنظمة حدوث مثل هذه الكوارث، واشار إلى ما يتمتع به رئىس الجمهورية من انفتاح على الجميع وانه يسخر كل جهوده للمحافظة على المصالح الوطنية الأمر الذي يحتم على المعارضة الاستفادة من هذ الأمر. مكرراً ومؤكداً في ختام هذا المقال ان على المعارضة ان تبتعد عن ابو الاخطاء وتنظر إلى الأمور بانفتاح اكبر والأخذ بالاعتبار مصالحها المشروعة ومصالح الوطن، اما اذا استمرت على حالها فانها ستظل كمن يحرث في البحر وهذا ليس في مصلحتها ولا مصلحة اليمن.