سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أن وصل سعر الكيس الواحد إلى «6000» ريال ومعلومات كشفت سعر التكلفة ..دعوات لوضع مادتي «الدقيق والقمح» في خانة واحدة والمشترك يهدد بوصول أنصاره إلى المطاحن والصوامع
في ظل التعامل غير الجاد والمسؤول والحازم من قبل أجهزة الدولة مع جشع التجار الذين يتاجرون بأقوات الشعب وصل الجشع بهم إلى رفع سعر مادة الدقيق إلى ستة آلآف ريال للكيس الواحد بعد ان لمس اولئك التجار الفرصة السانحة امامهم للتلاعب بأسعار مادة الدقيق لغياب الرقابة والمحاسبة لكل من يجرؤ على المساس بالأمن الغذائي الذي يعد من أكثر النقاط حساسية للمساس بالأمن القومي للبلاد. حصلت «أخبار اليوم» على معلومات تشير إلى ان الكميات التي دخلت إلى البلاد من مادة الدقيق هي بسعر «340» دولار للطن الواحد اي ان سعر الكيس الواحد من مادة الدقيق قد يصل إلى مبلغ وقدره اربعة آلآف وخمسمائة ريال في اسوأ الحالات كسعر بيع من التاجر للمستهلك بعد اضافة اجور النقل والطحن والتخزين. وكشفت المعلومات ان التجار الذين ينشطون في بيع مادة الدقيق من اصحاب المطاحن والصوامع يقومون ببيع الكيس الدقيق بسعر ستة آلآف ريال على اساس ان سعر الطن الواحد للدقيق هو «420» دولار اميركي الأمر الذي يكشف حجم الجشع الذي وصل بالتجار والذي يتزايد يوماً بعد يوم في ظل صمت حكومي مخزي يزيد من التأكيد من مقولة «ان المسؤول هو التاجر فمن يراقب ويحاسب من». إلى ذلك دعا خبراء اقتصاديون الجهات المعنية في الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد اولئك التجار ووضع التدابير اللازمة كسحب بساط سيطرة القطاع الخاص في بيع احتكار بيع الدقيق واتخاذ إجراءات مماثلة التي حدت من التلاعب بمادة القمح بدلاً من الوقوف مكتوفة الأيدي دون اتخاذ اي اجراء يحمي المواطنين من جشع التجار الذي يزيد من سخط وتذمر المواطن اليمني الذي اصبح لا مناص له من مواجهة ثالوث ارتفاع الاسعار وجشع التجار وصمت الحكومة، بالاضافة إلى تدني دخل السواد الأعظم من ابناء اليمن. من جانبه اكد قيادي بارز في احزاب اللقاء المشترك بأنهم سيرعون من وتيرة احتجاجاتهم واعتصاماتهم ومسيراتهم تدريجياً حتى يوصلون هذه الاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات إلى بوابات الصوامع والمطاحن التي يمتلكها من يتاجرون بأقوات المواطنين، واوضح القيادي في المشترك الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه بأنهم سيضيفون الصوامع والغلال والمطاحن في كل من عدن والحديدة والصليف إلى جدول اعتصامات وفعاليات المشترك ومناصريه من المواطنين لينفذوا فعالياتهم الاحتجاجية على بوابات تلك الصوامع والمطاحن طالما وان السلطات الحكومية عجزت عن ايجاد حل يوقف جشع التجار عند نقطة معينة.