لا تزال الفضائية اليمنية تعيش حالة من التخبط منذ بداية رمضان وهو ما جعل من البرامج الرمضانية هذا العام في غير المستوى الذي يرغب فيه المشاهد اليمني وخاصة مع تزايد القنوات العربية وظهور قناة «السعيدة» بمستوى وأداء فني أفضل في المسلسلات والبرامج التي تبثها وآخر حالات التخبط الحاصل للقناة هو ايقاف مسلسل «شاهد عيان» بعد ان بث يوم السبت حلقة بعنوان «الأم» مقتبسة من احدى حلقات مسلسل «طاش ما طاش» والتي تركز على فكرة تحمل الرجل اعباء وآلام الحمل والولادة وعلى صورة حلم فنتازي خيالي لرجل متذمر من آلام وشكاوي زوجته الحامل واثناء نومه حلم لو أن الرجل يحمل بدل المرأة وما سوف يعانيه عن آلام ومتاعب وكيف سيكون حال المجتمع وفي الحلقة محاولة للفت نظر المجتمع إلى دور الأم وأهمية مراعاتها كأنثى اثناء الحمل من جانب الرجل وهو على ما يبدو ما اغضب معالي وزير الإعلام الذي امر بوقف بث بقية حلقات المسلسل وتشكيل لجنة لتقييم بقية حلقات المسلسل التي لم تبث وصلاحية عرضها أم لا وبث بدلاً منها حلقات لمسلسل جديد بعنوان «حياتنا» وفي اتصال اجرته «أخبار اليوم» مع احد كوادر الفضائية التليفزيونية الذي تحفظ على ذكر اسمه قال ان توقيف المسلسل ليس بسبب الضحالة الفنية والموضوعية لكنه دليل على عدم علمه بمن امر بوقف المسلسل وما سببه، مشيراً إلى ان الحلقة فضحت النظرة الدونية والقاصرة التي يوجهها المجتمع الذكوري تجاه المرأة التي عليها ان تعمل وتحمل وتتألم وتربى وغيره دون ان يشعر بها احد كما انه كان يفترض ان يكون هناك رقابة مسبقة على المسلسلات التي تعرض، كما يحدث في كل قنوات العالم وهذا دليل أيضاً على أن القائمين على الفضائية اليمنية هم انفسهم لا يشاهدونها وإلا لماذا لم توقف الحلقة وقت العرض ويبرر ذلك بخطأ فني حفظاً لماء الوجه للمسؤولين عن القناة مثلاً. وفي اتصال اجرته «أخبار اليوم» مع الأستاذ حسين باسليم -رئيس قطاع الفضائية اليمنية قال انه يكتفي بما نشر في صحيفة «الثورة» الرسمية يوم أمس حول سبب وقف المسلسل. وفي ذات الوقت حول الرقابة المسبقة قال كان يفترض ان تقوم لجنة قبل البث والمراجعة والعرض بالرقابة المسبقة لكن عملياً لم تبث حلقات أخرى مسيئة أو تخدش العادات والتقاليد الاجتماعية. هذا وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة انه تم تشكيل لجان مستعجلة لمراجعة البرامج والمسلسلات التي ستبث في رمضان هذا العام بما يكشف انه لا وجود لما يسمى لجنة التخطيط البرامجي العليا وان القضية صرف بدل لجان والسلام.