د. خالد عبدالكريم- رئيس قناة اليمانية: لا نريد استباق الأمور بالحكم على مستوانا البرامجي ونترك ذلك للمشاهد صاحب الرأي الأخير عادل الحبابي- مدير عام قناة سبأ: لن ننافس أي قناة من قريب أو بعيد وإذا توافرت الإمكانات نستطيع المنافسة حينها أعمال درامية متعددة هي الجاهزة في جعبة قنواتنا الفضائية لعرضها خلال شهر رمضان الكريم.. لكن تساؤلات ملحة لا تزال تفرض حضورها عن مدى قدرة هذه الأعمال الدرامية على المنافسة.. وعن قدرة قنواتنا الفضائية على جذب انتباه المشاهدين وجعلهم لا يتحولون إلى مشاهدة القنوات الفضائية العربية الأخرى بضغطة زر. أول تجربة فضائية د. خالد عبدالكريم- رئيس قناة يمانية الفضائية قال: كما تعلمون فإن هذه أول تجربة رمضانية نخوضها بعد أن أصبحنا قناة فضائية، وقد وضعنا هذه النقلة النوعية في باعتبارنا، في سياق عمليتي الانتاج البرامجي والإعداد البرامجي، حيث تتضمن الشبكة البرامجية الرمضانية أعمالاً وبرامج متعددة ومتنوعة، تنفرد بها قناة يمانية الفضائية فعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا المسابقة الكبرى وهي عبارة عن عمل تاريخي، ثقافي يتحدث عن «أصحاب المعاجم» إلى جانب المسابقة الخاصة بالأطفال وهي أعمال درجنا على تقديمها لكننا ننفرد بعمل درامي من ثلاثين حلقه بعنوان «اللقاء» يتحدث عن الآثار السلبية لقضايا الثأر، ومن الأعمال الأخرى أيضاً «المسابقة الدينية» والمجلة الرمضانية بالإضافة إلى العمل الدرامي «حكايات من التراث» وأعمال أخرى يصعب حصرها في هذه العجالة ولكننا نفترض أن قناة يمانية لديها الكثير من المفاجآت للمشاهدين في هذا الشهر الكريم من بينها المسلسل العربي السوري «أيام الولدنة» إنتاج 8002م وهو من بطولة الفنان الكبير دريد لحام والمسلسل التاريخي «رجل الأقدار». بعيداً عن السطحية والتهريج وعن مدى قدرة قناة اليمانية على منافسة القنوات الفضائية العربية قال عبد الكريم: عند تصميمنا للشبكة البرامجية للشهر الكريم كنا على يقين بأننا سنخوض تنافساً كبيراً على شد انتباه المشاهد اليمني والعربي ولذلك راعينا النوعية في اعدادنا وانتاجنا، بناءً على استقراء آراء مشاهدينا في الداخل والخارج عبر تواصلهم معنا، ولم تغب عن بالنا البرامج الجماهيرية التي تجذب المشاهدين والرعاة على حدً سواء. كما أننا وضعنا في الاعتبار كون قناة يمانية الفضائية قناة «غرضية» تخصصية «ثقافية- اقتصادية» في ذلك نزعم أننا حاولنا وبصرامة الابتعاد عن السطحية والتهريج اللذين تقع فيهما بعض القنوات. كما لم يغب عن بالنا كون الشهر الكريم، هذا العام يتزامن مع الذكرى السادسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة ونحن بصدد إعداد أربعة برامج مكرسة لهذه المناسبة الوطنية إلى جانب زوايا في بعض البرامج تسلط الضوء على أهمية هذه الذكرى. نترك الحكم للمشاهد وما إذا كانت قناة يمانية قادرة على شد انتباه المشاهد وجعله لا يتحول إلى القنوات الأخرى بضغطة زر قال رئيس القناة: لا نريد أن نستبق الأمور بالحكم على مستوانا البرامجي لأن ذلك يتعلق بالمشاهد الكريم الذي هو صاحب الرأي الأخير ولذلك فإننا نترك الحكم له. برامج متعددة الأخ : عادل الحبابي مدير عام قناة سبأ الفضائية أوضح بأن الخارطة البرامجية الرمضانية لقناة سبأ ستكون مزدحمة حيث هناك برنامج «ليلة القدر» وهو برنامج إنساني مسابقاتي ثقافي جماهيري هدفه تنظيم حملة تبرعات على مدار الشهر لوضع أساسات مستشفى الأورام السرطانية للأطفال في اليمن حيث يستضيف البرنامج أبرز الشخصيات القيادية في اليمن والشخصيات العامة المؤثرة من داخل وخارج اليمن ليسهم الجميع في وضع حجر الأساس لمشروع يكون صدقة جارية لكل من ساهم في إيجاده. وهناك كذلك البرنامج المسابقاتي «الجائزة» وهو برنامج مسابقاتي يومي بنظام المجموعات في محافظات الجمهورية عبر فرق مكونة من الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية في كافة المجالات بآلية التصفيات عبر المجموعات كما سيعرض برنامج «ما موقفك؟» والذي سيتطرق لعرض الأخلاق الإسلامية من وجهة نظر الشارع ويضم فئات المجتمع وشرائحه المختلفة. أضف إلى ذلك برنامج «الدليل» والذي يستهدف التعرف على محافظات الوطن بما تحتويه من عادات وتقاليد وألعاب شعبية وموروث شعبي وفلكلوري. وذلك إضافة لبرنامج «أرشيف رمضان» والذي سيتناول أهم المسلسلات والبرامج التي بثت في الأعوام السابقة ويستضيف شخصيات إعلامية كان لها دور في إعداد هذه البرامج وقدمت دوراً كبيراً في مجال الإعلام وغير ذلك برنامج «مكاشفة» وهو برنامج إنساني يسلط الضوء على مناقشة بعض الحالات الاجتماعية وبرنامج «الماهر بالقرآن» برنامج مسابقاتي قرآني تجرى فيه المسابقة بين حفاظ القرآن الكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية خلال السنوات الماضية والعام الحالي في كل المحافظات. كما أن هناك برنامج «بيوت الرحمن» والذي يستهدف التعريف بأبرز المساجد التاريخية في كل محافظات الوطن وبرنامج «الأحرف الخاشعة» برنامج شعري وجداني روحاني من إعداد وتقديم الأستاذ حسن اللوزي. وأخيراً برنامج «حديث الروح» والذي يعده ويقدمه الدكتور عبدالعزيز المقالح. لن ننافس من قريب أو بعيد وحول مدى قدرة القناة على منافسة القنوات الفضائية العربية الأخرى قال الحبابي: نحن في قناة «سبأ» لدينا أهداف نريد تحقيقها ولا يهمنا أن ننافس أي قناة فضائية، لذا فإننا لن ننافس من قريب أو بعيد، وكما سبق فإن لدينا أهدافاً نرغب في تحقيقها كالترويج للعلم والترويج السياحي لكل من سيشاهدنا في الوطن العربي وفي القارات التي سيصل إليها البث. أسباب عدم القدرة على التنافس وعن السبب في عدم القدرة على المنافسة قال الحبابي: لانستطيع القول بإمكانية المنافسة في ظل عدم وجود كاميرات، عربات نقل خارجي، ووحدات مونتاج وكذلك استديوهات مكتملة، ويمكن القول بعدم القدرة على المنافسة في ظل امتلاك كاميرا واحدة ووحدة مونتاج واحدة والذي يعيق إنتاج برامجنا فما بالك بالمنافسة ، فإذا توافرت الإمكانيات فيمكن القول حينها بإمكانية المنافسة مع بقية القنوات الأخرى، مع أمنياتنا في الأخير أن نوفق في تقديم شيء يرضي المشاهدين. أعمال درامية برؤى فنية وموضوعية محمد اللوزي مدير عام الإنتاج بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أشار إلى الأعمال الدرامية المحلية التي أنجزتها المؤسسة روالتي سيتم عرضها خلال شهر رمضان بالقول: يمكن القول بثقة بأن المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قد استطاعت أن تنجز أعمالاً درامية ذات مستوى متميز قادر على المنافسة مع القنوات الفضائية الأخرى وذلك راجع لما تتضمنه هذه الأعمال من رؤية فنية ومو ضوعية في آن واحد، لا سيما وأن المؤسسة قد استفادت كثيراً من خبرتها في هذا المجال وحاولت جاهدة أن تتجاوز سلبيات الأعوام السابقة لإحداث انطلاقة درامية جديدة ومميزة وربما أن التركيز على أولويات العمل الدرامي وقضاياه الاجتماعية والثقافية والقيمية والأخلاقية تكسب الدراما الرمضانية بُعداً مشوقاً وممتعاً. وجبات رمضانية ويواصل اللوزي: فلدينا مثلاً مسلسل «عيني عينك» والذي سيعرض في «قناة اليمن» من إخراج الدكتور: فضل العلفي ويعالج العديد من قضايا المجتمع باسلوب كوميدي خفيف وسيؤديه نخبة من الممثلين المتميزين والذين استطاعوا أن يوجدواعلاقة حب متبادل مع جمهورهم، وأعتقد بأن هذه السلسلة ستكون وجبة رمضانية مقدمة كهدية من «قناة اليمن» إلى جمهور المشاهدين، كما أن لدينا أيضاً مسلسلاً آخر مهماً ونوعياً يختلف عن النمطية السابقة في الأعمال الدرامية لكونه يناقش قضايا اقتصادية واجتماعية وقيمية وأخلاقية وغيرها،وبلهجة محببة إلى قلوب اليمنيين هي اللهجة الحضرمية،كما أن هذا المسلسل يقدم وجوهاً جديدة إلى ساحة الفن الدرامي سيجد المشاهد معها أنها تتمتع بموهبة فنية عالية،وهذا المسلسل هو مسلسل «شعبان في رمضان» من إنتاج المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع الشركة اليمنية الخليجية ويخرجه الأستاذ القدير:حفوت الغشم ويشارك في هذا العمل نخبة من الممثلين من الدول الخليجية كقطر وعُمان والسعودية،وأناأعول كثيراً على هذا العمل والأعمال الدرامية الأخرى وعلى وجه الخصوص مسلسل «عيني عينك» وهناك مسلسل آخر في قناة اليمانية هو «اللقاء بعد الفراق» وهذا المسلسل تنتجه قناة «اليمانية» ويشارك فيه نخبة من الممثلين المشهود لهم بالعطاء. خطة للأعمال الدرامية بعد رمضان ويضيف مدير عام الإنتاج بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون:- كما أن لدى المؤسسة خطة لاستئناف الأعمال الدرامية لما بعد رمضان نقوم من خلالها بإنتاج مسلسلات اجتماعية تهم المشاهد اليمني وتجذب انتباهه وفيما يخص الأطفال فهناك مسلسل «كشكوش» والذي عاد بعد انقطاع ومن خلال دراسة أوضحت أولويات لما يجب أن تتناوله الدراما الخاصة بالأطفال. وإضافة لما سبق هناك أعمال درامية ستتخلل بعض البرامج في قناة «اليمن» و«اليمانية» تسلط الضوء على جوانب تاريخية وثقافية وحضارية وغيرها ونأمل من خلال ماسبق أن تكون المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قد استطاعت إنجاز عمل يفي بوعودها للمشاهد الكريم. احتياجات عديدة مقومات متعددة لاتزال تقف عائقاً أمام قدرة قنواتنا الفضائية على إنتاج برامجي ينافس مايُعرض في القنوات الفضائية العربية وحول ذلك يقول مدير عام الإنتاج بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون: لاينقصنا الكُتاب ولا الكادر ولا الممثلون فلدينا قدرات فنية وبشرية لابأس بها تستطيع خوض غمار المنافسة،لكن المنافسة مع القنوات الفضائية العربية الأخرى فذلك يفرض الاشارة إلى الاحتياج إلى الأموال الطائلة والتمويلات الفخمة وشركات إنتاج أهلية متمكنة لديها استثمارات كبيرة في هذا الجانب. ونحن مع الأسف ينقصنا كل ماسبق الأمر الذي يعرقل قدرتنا على المنافسة بشكل قابل للتصدير للآخرين كمنتج يمني، لكن باستغلالنا لقدراتنا وإمكاناتنا المحدودة نحاول أن نقدم شيئاً يستحق الوقوف أمامه ومشاهدته وأن يكون قادراً على جذب أنظار المشاهدين إليه. واعدة إذا ما أتيحت الفرص ويختتم اللوزي بالقول: الدراما اليمنية في الأخير واعدة وقابلة لأن تتواجد على القنوات الفضائية إذا ما أتيحت لها الفرص والإمكانيات وتضافرت الجهود بين المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وبين شركات الإنتاج الأهلية التي نأمل أن تلتفت لأهمية الاستثمار في هذا الحقل الواسع والكبير. حلقة ب «04» ألف دولار الأخ علي العطاب مدير عام التنسيق والتبادل البرامجي بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون: نحرص في شهر رمضان على تقديم العديد من الأعمال المحلية ونرى أن المشاهد اليمني يركز على مايُقدم من أعمال درامية محلية،ونحن كنا حاولنا استيراد مجموعة من المسلسلات العربية والتي تشكل أبرز ماسيُقدم في القنوات الفضائية العربية الأخرى خلال شهر رمضان،إلا أن الإمكانيات شكلت عائقاً أمام ذلك،حيث تصل تكلفة الحلقة الواحدة من المسلسل «04» ألف دولار وبعضها «52» ألف دولار،أي أن سعر أقل مسلسل يصل إلى «0005» دولار. ويضيف العطاب: لا أستطيع القول إن بإمكاننا إرضاء المشاهد بشكل تام لكننا حاولنا أن نقدم مايلبي رغباته وفي ظل التوجه العام. لانستطيع المنافسة وعن مدى القدرة على منافسة القنوات الفضائية الأخرى قال العطاب: نحن لانستطيع المنافسة في ظل الهجمة الحالية من مشاهد العري في كثير من القنوات الفضائية ونحن كذلك لانستطيع مجاراتها في ذلك،فنحن نوجه المجتمع إلى معتقداته. إعاقات مالية وحول الإعاقات التي تحول دون المنافسة قال مدير عام التنسيق والتبادل البرامجي بالمؤسسة: لوفكرنا في الإعاقات فالإعاقة المالية هي الأبرز كما ذكرت سابقاً والممثلة بعدم القدرة على شراء مسلسل تصل سعر حلقته الواحدة إلى «04» ألف دولار وخاصة في ظل عدم إيماننا بوجود الإعلان داخل المسلسل وبشكل مستمر فيما نحن نحترم المشاهد ولانريد أن يكون هناك طغيان للجانب الإعلاني على العمل الدرامي المنتج.
