علمت «أخبار اليوم» ان منظمة اللاجئين الدولية باليمن أخبرت الحكومة اليمنية انها تتوقع موجة نزوح جديدة من القرن الافريقي خلال الربع الأخير من العام بسبب ظهور بوادر مواجهات مسلحة قد تتطور إلى حرب شاملة بين اثيوبيا وارتيريا وخاصة بعد التحذير شديد اللهجة الذي وجهته اثيوبيا لأرتيريا بأنها ستضطر إلى إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بينهما في الجزائر عام 2000 بعد حرب استمرت عامين راح ضحيتها ما يقارب ال«40» ألف نسمة من الجانبين. وكان وزير الخارجية الاثيوبي قد بعث برسالة إلى نظيره الأرتيري ذكره فيها بالانتهكات التي تقوم بها ارتيريا في بنود الاتفاقية وهو ما ما يعطي بلاده الحق في إلغاء الاتفاقية وعدم الالتزام بها أو تعليقها جزئياً أو كلياً وبعث وزير الخارجية الإثيوبي بنسخة من الرسالة يوم أمس الأربعاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الافريقي ووزراء خارجية الدول التي اشرفت على الاتفاقية وهم الجزائروالولاياتالمتحدة الأميركية والبرتغال والاتحاد الأوروبي. وفي اتصال اجرته «أخبار اليوم» مع د. محمد جار الله المتخصص بشؤون القرن الافريقي المقيم في الخرطوم قال ان رسالة اثيوبيا يقصد منها التنصل من المسؤولية الدولية في حالة خرقها للاتفاق المبرم بين الجانبين ولا يستبعد ان يكون هناك ضوء أخضر من الولاياتالمتحدة الأميركية بعد استضافة ارتيريا للمعارضة الصومالية التي تضم عدداً من الفصائل المعارضة للتواجد الاثيوبي في الأراضي الصومالية وعلى رأسها حركة المحاكم الإسلامية الصومالية التي اسقطتها القوات الاثيوبية بقوة الطيران الجوي والدعم العسكري الاميركي للحكومة الصومالية برئاسة عبدالله يوسف الذي كان قد انحسر امام سيطرة المحاكم على جنوب الصومال ولم يتبق له سوى مدينة بيدا والقريبة من الحدود الاثيوبية ولا تزال المحاكم الإسلامية تقود حرب مقاومة عنيفة ضد القوات الإثيوبية المتواجدة على اراضيها وقوات الحكومة الصومالية الحالية. هذا وكانت الحرب الاثيوبية الارتيرية التي اندلعت بين عامي 1999م و2000م قد جلبت لليمن أكثر من ثلاثين ألف لاجئ ارتيري لا يزال أكثر من نصفهم مقيم في اليمن بعد 7 سنوات من وقف الحرب.