لا يزال منذ ثمانية أيام مصير تسعة صيادين يمنيين من أبناء جزيرة سقطرى مجهولاً بعد أن انقطعت أخبارهم حيث أبحروا من حديبوا صباح يوم الاثنين 16 اكتوبر باتجاه المكلا، محملاً قاربهم بأكثر من «200» كيلو جرام من الاسماك وكان من المفترض أن يصلوا إلى المكلا يوم الثلاثاء الماضي لكنهم لم يصلوا وتعود ملكية القارب إلى علي سالم باحقيبة شقيق عضو مجلس النواب عن سقطرى سعيد سالم باحقيبة ونجله اللذين لا يزالان مفقودين مع سبعة صيادين آخرين. وعن آخر متطورات الموضوع اتصلت «أخبار اليوم» بالأخ سالم عوض مسداد ممثل جمعيات سقطرى بالاتحاد التعاوني السمكي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد والذي قال ان القارب الذي انطلقوا من عليه يعاني من ضعف وخلل في مكينته، كما أن مقود القارب ينحرف كثيراً ولا يمشي في الاتجاه المستقيم وربما كان سفرهم إلى المكلا لكي يصلحوه وتوقع مسداد أن يكونوا الآن على بعد «150» ميل من سواحل حضرموت في عرض بحر العرب، وقال أنهم سألوا صيادين سافروا معهم إلى المكلا في رحلات سابقة قالوا إن رحلة القارب من سقطرى إلى المكلا تستهلك «13» برميل لأن مكينته تصرف بمعدل «40%» لذلك فالاحتمال الأكبر أنهم معطلون بسبب عطل في المكينة أو انتهاء الديزل. وتوقع «مسداد» بأن يكونوا بخير ولا يزالون على قيد الحياة وقال أنهم صادفوا فترة عيدة يتوقف معها الصيادون إلى الذهاب من سقطرى للمكلا لكن فرع الاتحاد السمكي التعاوني بسقطرى أرسل قاربين للبحث عنهم وتواصل معه رئيس جمعية قصيعر بحضرموت ورئيس الاتحاد التعاوني السمكي الذي يقضي إجازة العيد بحضرموت وذلك للتنسيق مع الصيادين للبحث عنهم، وقال مسداد أن ما يجعله واثق من سلامتهم هو أن البحر هادئ هذه الأيام وهم لديهم كميات من مياه الشرب تكفيهم لعشرين يوم، كما أنهم صيادين متمترسين يعرفون كيف يواجهوا مثل تلك الحالات. هذا وكان زورق لأحد صيادي المخا قد تاه في عرض البحر العام الماضي مدة «3» أسابيع أثناء عمله شمال سقطرى بسبب عطل في الماكينة ثم قذفته الامواج إلى ساحل بير علي بشبوة وعليه «10» بحارين كلهم كانوا بخير وكثيرة هي الحالات التي يتيه فيها الصيادين في البحر لكن الخطورة تكون عندما يكون البحر هائجاً وهناك رياح قوية قد تقلب القارب أو غيره.