أوضح مصدر أمني رفيع اتصلت به «أخبار اليوم» أن جمال البدوي - القيادي الكبير في تنظيم القاعدة والعقل المدبر لتفجير المدمرة كول عام 2000م قد سلم نفسه لأجهزة الأمن بمحض إرادته بينما توقعت مصادر مطلعة عن وجود دور لمشائخ بمحافظة مأرب دفع البدوي إلى تسليم نفسه ولم تكشف هذه المصادر طبيعة هذا الدور وقيام هؤلاء المشائخ به مقابل ماذا؟!!. ويعتبر البدوي من أخطر عناصر القاعدة في اليمن وكان قد فر من سجن المنصورة في عدن في 11 ابريل عام 2003م مع تسعة من رفاقه المتهمين معه في قضية المدمرة الأميركية كول بعد حفر حفرة في دورة مياه السجن قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليه في جبال حطاط بأبين وإعادته إلى السجن بصنعاء لتقديمه للمحاكمة أمام المحكمة الجزائية المختصة ليهرب من السجن ثانية مع 22 آخرين مع أعضاء القاعدة في ال«3» من فبراير 2006م بعد حفر نفق عميق تحت سور السجن بلغ طوله حوالي «30» متر وبتسليم البدوي نفسه إلى أجهزة الزمن يكون اجمالي من تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم أو قُتلوا أثناء المواجهات مع الأمن أو أثناء تنفيذهم عمليات إرهابية «19» شخصاً من أصل 23 من الفارين ليبقى هنالك أربعة فارين لم تتمكن الدولة من القبض عليهم حتى الآن وتتهمهم بالوقوف وراء حادث قتل السياح الأسبان بتفجير انتحاري قبل أربعة أشهر في محافظة مأرب وهم «إبراهيم محمد عبدالجبار هويدي، وحمزة سالم عمر القعيطي وقاسم يحيى المهدي، ومحمد سعيد علي العمدة» والذين توقعت المصادر أن يتم إلقاء القبض عليهم أو تسليم أنفسهم قريباً إلى السلطات الأمنية بعد أن سلم البدوي نفسه.