يفتتح صباح اليوم رئيس مجلس الوزراء ومعه وزير الثقافة د. محمد أبو بكر المفلحي ود. فارس السقاف- رئيس الهيئة العامة للكتاب معرض صنعاء الرابع والعشرين للكتاب والذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب للسنة الثانية على التوالي بعد أن لقي المعرض الثالث والعشرين، ومن قبله الثاني والعشرين تراجعاً كبيراً في معدلات البيع نتيجة لعزوف القارئ اليمني، وقلة البيع وضعف القدرة الشرائية للقارئ اليمني نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف القيمة الشرائية للريال اليمني قياساً بسعر الدولار الذي تسعر به الكتب. وكانت «أخبار اليوم» قد تواصلت مع عدد من دور النشر اليمنية التي امتنعت عن المشاركة هذا العام بسبب اعتراضها على سعر المتر المربع داخل المعرض الذي وصل إلى «40» دولار هذا العام بعد أن كان «30» دولار العام الماضي وقبله كان «10» دولارات فقط ونشرت الهيئة العامة للكتاب أن لا يقل حجم قطعة الأرض المؤجرة من «12» متر مربع ولا تزيد عن «36» متر مربع. وبحسب المصادر المطلعة أنه بحسب سعر المتر «40» دولار وبمعدل متوسط «30» متر لكل دار عرض، فإن إيجار كل دار مشاركة بهذا المعدل مبلغ ثلاثمائة وأربع وعشرين ألف دولار، وهو مبلغ خيالي خاصة إذا ما علمنا أن شركة ابولو للمعارض تقدم لأمانة العاصمة سنواً مبلغ «18» ألف دولار فقط بموجب تعديل العقد بينهما وبين أمانة العاصمة في تاريخ 1998/8/10م، بعد أن كان المبلغ خمسين ألف شهرياً بموجب العقد الموقع في 1994/8/ 28م بين الشركة وأمانة العاصمة حينها ممثلة بالدكتور حميد زياد أمين عام المجالس المحلية ولمدة عشرين عام لحديقة الستين، حيث يقام المعرض والذي أجر مساحة «25%» من الحديقة لإقامة المعارض ، وقالت المصادر المطلعة أن كثيراً من دور النشر اعتذرت عن المشاركة هذا العام برغم عدم دفعهم للجمارك وإعفائهم منها تشجيعاً للكتاب. وكانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بالدكتور فارس السقاف -رئيس الهيئة العامة للكتاب والذي أكد بأنه ليس هناك دور نشر إيرانية مشاركة، وأن دور النشر المشاركة هذا العام عن طريق اتحادات الناشرين في كل بلد، والمشاركون الذين يشاركون بشكل دائم في المعارض باليمن، وليس هنالك دخيل أو من يهرب كتب، واليمن فيها حرية وأي كتب فيها انحرافات مذهبية أو سب للصحابة فهي كتب محظورة والكتب الفاضحة والخليعة تحظر أيضاً، كما أي كتب ضد الدولة والنظام والقانون سوف تحظر أيضاً، ونفى الدكتور السقاف أن يكون هناك رقابة مسبقة على الكتب المشاركة التي توقعت مصادر أن تصل إلى نصف مليون عنوان، مؤكداً أن الرقابة ستكون لاحقة عن طريق الهيئة العامة وغير ذلك، وصعوبة مراقبة الكتب في وقت سريع وهو ما يكلف كثيراً من الوقت الذي سيخسر الدور المشاركة، وأَضاف السقاف أن أي كتاب يخرق المحظورات التي ذكرها سوف يسحب مباشرة، ولم يحدث أن هناك كتاب محظور بيع سابقاً في معرض صنعاء للكتاب، وأضاف أن معرض صنعاء للكتاب هو تظاهرة ثقافية كبرى وهناك فعاليات ثقافية كبرى ستقام هذا العام وأن سعر «40» دولار هي أقل تسعيرة موجودة في العالم ففي أوروبا وأميركا بمئات الدولارات للمتر الواحد، أما نحن هنا «40» دولار ومعفية من الجمارك والضرائب وهو تشجيع كبير للكتاب في اليمن. وأضاف أنهم يستعرضوا الكتب في القوائم مسبقاً وإذا ظهر كتاب مخالف سوف يصادر فوراً، وأكد بأن الهيئة ألزمت دور النشر بإجراء تخفيضات دعماً للقارئ اليمني والأسعار سوف تنشر أمام العناوين في موقع الهيئة الإلكتروني وإذا كان هناك أي مخالفة سنعالج هذا الأمر، ودور النشر تحرص على بيع كتبها، فستبيع بأسعار مخفضة حتى لا تتكدس الكتب لديها وتخسر قيمة إعادة شحنها وما إلى ذلك، ويؤخذ في الاعتبار حجم الكتاب والورق ونوع الطباعة أيضاً، مؤكداً أن أكثر من «270» دار نشر يمنية وعربية ودولية وأن هناك محاضرات فكرية وثقافية مصاحبة لأيام المعرض وهناك ندوة عن مبادرة فخامة الرئيس للتعديلات الدستورية، وهناك توقيع لكتب جديدة ستنزل للمعرض لأول مرة وأبرز المشاركين هم د. محمد سليم العوا ود. فتحي الملكاوي و د. عبدالحميد ابو سليمان وهم مفكرين إسلاميين وهناك مشاركين من اتحاد الأدباء ونادي القصة واتحاد الناشرين الذي سنعلن عنه على هامش المعرض. وختم تصريحه بأن اليمن تفتخر بأن هنالك دعم من القيادة السياسية للثقافة وأن التوعية هي الأهم والبناء الفكري والثقافي يقي كثيراً من المصارع والفتن في الشعوب. هذا وكان د. السقاف قد صرح ل«أخبار اليوم» في عام 2005م أثناء معرض الكتاب ال«22» بصنعاء الذي نظمته وزارة الثقافة حينها ورد على سؤال «أخبار اليوم» حول كتب الرافضة والاثنى عشرية التي عرضتها بعض دور النشر اللبنانية الشيعية حينها وقال بأنه بسبب غياب الرقابة والوعي الثقافي وسوء التنظيم والاستهانة بدور الفكر في المجتمع، وما إلى ذلك من تصريح السقاف حينها. وعلى نفس الصعيد أكدت مصادر مطلعة بأن دور عرض لبنانية وأردنية ويمنية وخليجية تشارك هذا العام بكتب وعناوين كثيرة لمؤلفين رافضة ينشرون الفكر الرافضي ويسبون الصحابة وأهل السنة وأن قيمة تلك الكتب منخفضُ كثيراً بسبب الدعم الذي تتلقاه من الحوزات الدينية في قم والنجف وبعض الجمعيات الاثنى عشرية العالمية، والتي تغذي الفكر الرافضي الذي يتبعه المتمردون الحوثيون بصعدة وبعض مناطق اليمن.