علق الدكتور فارس السقاف- رئيس الهيئة العامة للكتاب على اقامة وزارة الثقافة معرض للكتاب اللبناني عقد في معرض الكتاب السابق الثالث والعشرين بقوله: نحن علمنا كما يعلم الاخرون ان وزارة الثقافة تنوي اقامة معرض للكتاب اللبناني، معتبراً ان قيام الوزارة بهذا تأكيد لتنازع الاختصاص، وعن الهدف من اقامة هذا المعرض واختيار الفترة الزمنية قال السقاف: هذا تصرف مخالف للقانون وتبديد للاموال والمبالغ، مشيراً إلى ان هذا يتم في ظل غياب البنية الثقافية في اليمن، رغم ان ذلك من مهام وزارة الثقافة وكون لديها مصادر من ضمنها «صندوق التراث والتنمية الثقافية» والذي -بحسب د. السقاف- لا يعرف للبنية الثقافية والتي تتطلب ان يتم انشاء مكتبات، هناك مكتبة وطنية كبرى، معتبرة ولا يوجد مسرح ولا يوجد مطبعة لطباعة الكتب، انما تصرف في اشياء مكررة وتنازع في الاختصاص، موضحاً ان اقامة هذا المعرض انما يأتي تأكيداً على ان هناك مصادرة لاختصاص الجهات، وللنزعة الشخصانية الفردية في هذا الموضوع مع ان هذا من اختصاص الهيئة العامة للكتاب وهذا امر محسوم. واكد د. السقاف ان اقامة هذا المعرض مخالف للقانون وسيساءل من قاموا به وانه -بحسب السقاف- فاشل وسيسيء إلى سمعة اليمن، مشدداً على انه كان ينبغي ان تصرف الجهود والمبالغ في انشاء البنية الثقافية التي نفتقدها وليس في الدعوات والاحتفالات والمواسم التي تستفرغ الجهد والمال دون طائل، معللاً ذلك انه يعود إلى عدم المسؤولية، وحول الخشية من تضمن المعرض الحالي كتبا اثنى عشرية وشيعية تعمل على انتشار ودعم الفكر الاثنى عشري وتسهم في ذلك وكيف يتم التعامل مع مثل هذه القضايا؟ رد السقاف بقوله: نعم لقد تضمن المعرض السابق لهذه الكتب المذكورة كون هناك دور نشر شاركت في هذا المعرض مع انه -وبحسب السقاف- كانت لا توجه لها دعوة بالمشاركة ولا يرسل لها خطاب بهذا الشأن، مضيفاً: ان الفكر الاثنى عشري يأتي من هذا الدور كون المعرض مخصص لدور النشر اللبنانية. وهون السقاف من تأثير تلك الكتب كون المشاركة ستكون ضئيلة والجهات المشاركة لاتزيد على عشرين مكتبة ودور نشر وان حجم الاقبال سيكون ضعيفاً. واختتم حديثه ل«أخبار اليوم» بأن امر الكتب والعناوين التي ترسخ للفكر الاثنى عشري والرافضي امر وارد، خصوصاً وانه لا توجد اية رقابة، اضافة إلى ان الترتيب لهذا تم بشكل سريع وفي فترة زمنية قصيرة، ولكن موضوع وجود تلك الكتب امر وارد بشكل كبير