في اليوم الثاني لاستمرار فعالية معرض الكتاب ال«23» بصنعاء استطاعت «أخبار اليوم» ان ترصد العديد من الكتب التي تروَّج للعقيدة والفكر الاثنى عشري الرافضي تحت العديد من مسميات الكتب واسماء المكتبات ودور النشر التي ادخلت تلك الكتب إلى معرض الكتاب مثل «المتعة ونصوص الحكم للخميني، وثورة كربلاء لسامي خضر، وعلامات ظهور المهدي وعصر الظهور لعلي الكوراني. . وغيرها من العناوين» التي وجدت الشيعة الاثنى عشرية في معرض الكتاب ال«23» المقام حالياً بصنعاء ملاذاً لتسريب مثل تلك الكتب والمجلدات التي انحسر انتشارها في الاونة الاخيرة، وتحديداً بعد اندلاع فتنة التمرد التي اشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي، واستطاعت «أخبار اليوم» ايضاً ان ترصد الدور والمكتبات اليمنية التي سارعت مع اول ايام افتتاح هذا المعرض لشراء كميات كبيرة من الكتب المذكورة وغيرها من الكتب المماثلة لها فكراً وعقيدة، كمكتبة دار الزهراء الواقعة امام الجامع الكبير. الصحيفة كانت تتوقع مثل هذا الحدث، وكانت تتوقع ايضاً ان من سيتبنى ادخال هذه الكتب إلى اليمن استغلالاً لهذه الفعالية هي الدور والمكتبات الايرانية أو العراقية أو السورية أو اللبنانية، لكنها وخلال جولتها في معرض الكتاب اكتشفت ان الدور والمكتبات المصرية هي من تبنت هذا الدور، وهو الامر الذي يكشف عن وجود ترتيبات مسبقة قامت بها دول وجهات تسعى إلى نشر معتقداتها الرافضية الاثنى عشرية، فعملت على هذا الامر واوكلت المهمة إلى العديد من المكتبات المصرية كمكتبة مدبولي ومكتبة الايمان المصريتين. وفي هذا السياق وحول الجهة التي تقع عليها مسؤولية ذلك اتصلت «أخبار اليوم» بالدكتور فارس السقاف-رئىس الهيئة العامة للكتاب الذي اكد بدوره بأن الهيئة احدى الجهات التي تتحمل مسؤولية ذلك حيث قال: من يتحمل المسؤولية عن دخول هذه الكتب إلى معرض الكتاب الهيئة العامة ليست وحدها المسؤولة بل ليست الاولى في المقدمة، بمعنى انه يسبقنا في المسؤولية وزارة الثقافة وجهاز الامن القومي وجهاز الامن السياسي ونحن فقط كمشرفين. وعما اذا كان هناك معايير وضوابط وشروط تحدد للدور والمكتبات المشاركة في المعرض. . ما هو المشروع وغير المشروع في المشاركة؟. . قال الدكتور السقاف: نحن ليس لدينا اي حظر على اي كتب لدينا حرية، وهذا حق بالنسبة لحرية الفكر بما تنعم به بلادنا في هذا المجال، لكن ليس معنى ذلك انه لا توجد ضوابط بل يوجد لدينا ضابطان فقط مانعان للكتب الاول ألا يكون الكتاب فيه تجريح أو تحقير أو اثارة لفتنة طائفية أو تجديف لمذهب أو دين أو معتقد من المعتقدات المقاربة لفكرنا وقيمنا والثاني يتعلق بالجانب الاخلاقي الجنسي اللااخلاقي كالدعوة إلى الانحلال الواضحة، وليس في مجال مناقشة الفكرة وحرية الرأي، بعد ذلك يوجد لدينا لجنة للمصنفات، وهذه اللجنة لسنا وحدنا في الهيئة من يقوم بهذا العمل بل نشترك مع جهازي الامن القوي والسياسي ووزارة الثقافة. منوهاً إلى انهم في الهيئة لم يتخيلوا ان هناك اي كتب من هذا النوع وانهم لا يمانعون اذا وجدت كتب تسرد مزايا المذهب الزيدي أو الهادوي وتشرح مثل هذه المواضيع، لا يمانعون مثل هذا. واوضح السقاف بأن هذه الكتب التي اشارت الصحيفة اليها موجودة، مستدركاً بالقول: نحن غير متأكدين ان هذه الكتب موجودة أو غير موجودة، لكن لنفترض انه موجود «اي كتاب عصرالظهور»- وهو الكتاب الذي استندت اليه حركة التمرد المدحورة في صعدة- واستند اليها، فكتب سيد قطب موجودة، واستدلوا عليها بأنها جماعة التكفير والهجرة، لكن انا لا يهمني ان يتكلم «الكتاب» عن المهدي المنتظر أو غير ذلك، هذا الامر اعتقد ان وزارة الثقافة هي التي تتولى الامر، اي اننا في الهيئة العامة للكتاب ليس لدينا تخويل لمصادرة اي كتاب، وهذا امر يرجع للدولة والحكومة اليمنية، ووزارة الثقافة تتولى الاشراف على كافة المصنفات الفنية وهذا اختصاصها، اما نحن فنقيم معرضاً وندير فعالياته. واختتم الدكتور السقاف تصريحه ل«أخبار اليوم» بتأكيده ان الهيئة العامة للكتاب لاول مرة تشرف على مثل هذه الفعاليات، مشدداً على ان المسؤولية تقع على وزارة الثقافة وجهازي الامن القومي والامن السياسي لتأتي بعد ذلك الهيئة العامة للكتاب التي يترأسها الدكتور فارس السقاف، الذي قال في ختام تصريحه بأنه سيرفع هذا الامر إلى جهة عليا وانه لا يسمح بمثل هذه الامور التي يوجد بها اسفاف وتجريح وقذف.