كشفت إحصائية رسمية عن حصيلة زوار ومبيعات معرض صنعاء الدولي للكتاب في دورته ال(22) السنوية للعام الجاري2005م أن أجمالي مبيعات دور النشر المشاركة فيه خلال الخمسة الأيام الأولى تجاوز/63/ مليون و/645/ ألف ريال . واوضحت البيانات الاحصائية التي حصلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها أن عدد زوار المعرض الذي تشارك فيه نحو (360) دار نشر، ومؤسسة ومكتبة محلية وعربية وأجنبية تمثل أكثر من (20) دولة عربية وأجنبية بما يزيد عن (132) ألف عنوان من الكتب والمطبوعات والبرامج التعليمية في شتى ميادين المعرفة أن عدد الزوار تعدى (150) ألف زائر خلال الفترة نفسها. الى ذلك كانت آراء المثقفين والناشرين ، قد تباينت حول جديد المعرض والرقابة على الكتب.. لكن الآراء التي جمعتها وكالة الانباء اليمنية/سبأ/ خلال نزولها الميداني اليوم لاجنحة المعرض الواقع على مساحة/ 3010/ متر مربع كلفة المتر المربع الواحد منها (40) دولار في اليوم الواحد اتفق على ضعف القدرة الشرائية وأرتفاع أسعار الكتب. وقد أعرب عدد من ممثلي دور النشر العربية عن أعجابهم بحسن التنظيم الذي ظهر عليه المعرض هذا العام والاتساع المتزايد في عدد دور النشر المشاركة فيه من دورة إلى أخرى ، مؤكدين في سياق تقييمهم لحجم الاقبال والحركة الشرائية التي يشهدها المعرض بان الحركة الشرائية ضئيله جدا مقارنة بالاعوام السابقة رغم التدفق الجماهيري والطلابي المستمر. وارجع ممثلي دور النشر تدني مستوى مبيعات المعرض إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن ، مقابل ارتفاع كلفة انتاج الكتاب .. لكن الناشرين الذين تحظى مبيعاتهم بالاعفاء من التعرفة الجمركية اعربوا عن املهم في ان تتسع الحركة الشرائية في الايام المتبقية من ايام المعرض الذي يستمر خلال الفترة من (15-28) سبتمبر الجاري. وأوضح ممثل دار الاهالي (سوريا) أن المعرض من حيث التنظيم كان جيداكما أن عدد دور النشر المشاركة في ازدياد مستمر مقارنة بالاعوام الماضية ، وقال : حبذا لو تأتي الدورات القادمة وقد عالج منظموا المعرض مسألة تنظيم طرود الكتب في الاجنحة تفاديا للمصادمات والفوضى التي تحصئ في عملية استخراجها من المخازن. وأضاف : اما حركة البيع فهي ضئيلة إذا ما قيست بالاعوام السابقة, والسبب في ذلك يعود لضعف القدرة الشرائية لدى المواطن على عكس حركة البيع التي تتم لبعض الجهات و تتحكم فيها الصداقات الشخصية والاكراميات الامر الذي يحرم بقية دور النشر من استحقاقها في هذه اللجان . وأبدا ممثل جناح فلسطين الذي يشارك في معرض صنعاء لأول مرة كثمرة جهود التواصل بين جمعية كنعان لفلسطين في اليمن ووزارة الثقافة الفلسطينية ،رغم الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بشكل عام والكتاب والثقافة الفلسطينية بشكل خاص .. أعرب ممثله عن تفاؤله في أن تشهد الحركة الشرائية تزايدا خلال الايام القادمة . اما (سعاد غالب -طالبة جامعية) فقد دعت منظمي المعرض والناشرين على حد سواء إلى أن يكون رهانهم الحقيقي (كسب القارىء واعادة الثقة في الكتاب) الذي يعاني من انحسار الاقبال عليه في ظل الحضور الطاغي لغيرة من وسائط المعرفة المعاصرة . وقالت : أن الحرص على إيصال الكتاب للقارىء بتكلفة رخيصة سيسهم في أتساع انتشار الكتاب من جهة ويعزز من القدرة الشرائية لدي القارىء خاصة الطالب الجامعي الذي تفتتح شهيته عند كل موسم مماثل وسرعان ما تصطدم بنفس الاشكالية ارتفاع أسعار الكتب العلمية التخصصية. وعلى عكس سعاد التي افضى تجوالها في اجنحة المعرض بالخروج بكتاب وحيد، فان حيره عبد الله سالم موظف في طريقة تقسيم المبلغ الذي نذره لشراء الكتب(20) ألف ريال بين الكتب الشخصية التي يحتاجها ومجموعة من كتب الاطفال لابناءه جعلته أقل تهورا واكثر تأنيا من العام الماضي ، وقرر الانتظار حتى قرب نهاية المعرض عندما ترخص اسعار الكتب لسعر معقول.