ذكرت مصادر مطلعة أن ما يتجاوز العشرين مليون ريال خصصها رئيس جامعة الحديدة د.قاسم بريه من أجل إجراء بحوث ميدانية عن تأثير بركان جبل أم طير على البيئة البحرية وذلك من خلال المؤتمر العلمي الذي سينطلق السبت القادم في كلية علوم البحار والبيئة التابعة لجامعة الحديدة، وأكدت المصادر أن جميع البحوث المقدمة قد أعدت مسبقاً وليست ميدانية وبعضها يخص براكين في بلدان أخرى وبعضها مترجم من الانترنت وكل ما في الموضوع أنه استغلال لجهل الشعب اليمني بالبراكين على غرار ما حصل من دراسات بعد زلزال ذمار في ثمانينات القرن الماضي. وكانت "أخبار اليوم" قد تواصلت مع د.حسن العمراني- أستاذ الوقاية البيئية الحيوية بجامعة العلوم والتكنولوجيا والذي أكد استحالة قيام أي دراسة بيئية ميدانية حول تأثير البركان على البيئة البحرية قبل مرور شهر كامل على توقف نشاطه بشكل كامل، وتكون الدراسات نن طريق المقارنات الميدانية في المياه البحرية حول الجزيرة التي بها البركان ومناطق أخرى مشابهة لها نفس ظروف البيئة التي حول الجزيرة، حيث يقاس حجم الشعب المرجانية ويحلل عينات منها للتأكد من مدى تأثرها بالبركان. وعن الوفد الجيولوجي الايطالي اليمني الذي أعلن أنه سيزور الجزيرة ميدانياً الأسبوع القادم أكد العمراني أن هنالك فرق كبير في مهمة هذا الوفد فهو يهدف إلى تحديد نوعية خامة البركان بأخذ عينات من المقذوف، وكلما كانت العينات قريبة عهد من خروجها من فوهة البركان كان مهمة فحصها أكثر نجاحاً وخاصة أن ايطاليا من البلدان التي يوجد بها عدد من البراكين النشطة بالذات بركان "لا زيوف" في جزيرة نابولي التي تشبه إلى حد ما جزيرة أم طير، وهو ما يدعوا إلى الاستفادة من الخبرة الايطالية في هذا المجال.