تنظم الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليوم السبت حلقة نقاشية خاصة حول واقع النشاط البركاني في اليمن ومؤشراته المستقبلية خلال الفترة القادمة بمشاركة 20 مختصا جيولوجيا من الهيئة وجامعة صنعاء والجهات المعنية في الجمهورية . وأوضح الدكتور إسماعيل الجند رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أن المشاركين سيستعرضون آخر النتائج التي أسفر عنها النشاط البركاني الذي شهدته جزيرة جبل الطير بمحافظة الحديدة مؤخرا بالاضافة إلى بحث الآليات والتدابير الواجب اتخاذها لتفادي الأضرار التي قد تنجم عن أي نشاط بركاني في اليمن مستقبلا, و الخروج بمجموعة من التوصيات الكفيلة بتعزيز تجربة اليمن في هذا المجال. وسبق لجزيرة الطير التي تعد واحدة من أحدث سلسلة المناطق البركانية الموجودة في البحر الأحمر ويعود عمرها إلى عصر "الهولوسين "أي أقل من مليون عام قد نشطت بركانيا مرتين على مر التاريخ خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر . إلى ذلك نفت وزارة الثروة السمكية وجود أي تأثيرات على الثروة السمكية والصيادين العاملين في المنطقة المحاذية لبركان جزيرة الطير او السواحل الأخرى بمحافظة الحديدة ، التي انفجر فيها البركان الأسبوع الماضي . فيما توقع أستاذ الصخور والمعادن في جامعة صنعاء الدكتور خالد الصلوي استمرار النشاط البركاني في الجزيرة لعشرة أيام أو أكثر واحداث أضرار على بيئة الحياة البحرية القريبة من الجزيرة . وزارة الثروة السمكية كلفت مكتبها بالحديدة وفرع الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار بالنزول الى جزيرة الطير للإطلاع على الأوضاع في الجزيرة على اثر تراجع النشاط البركاني الذي شهدته وذلك قبل ان يعاود البركان نشاطه للمرة الثانية وأصدرت تعميما الى مراكز الإنزال في عموم المديريات الساحلية بمحافظة الحديدة بتوخي الحيطة والحذر وعدم الإقتراب من منطقة البركان والإبلاغ الفوري عن أي مظاهر لها علاقة بهذا النشاط. و أوضح عبدالله بورجي مدير مكتب الثروة السمكية بالحديدة بأنه تم تشكيل فريق عمل مكون من الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب الوزارة وجامعة صنعاء وكلية علوم البحار التابعة لجامعة الحديدة لإجراء تقييم بيئي سريع لآثار ونتائج ثورة البركان على البيئة المحيطة بالجزيرة ,و تم تجهيز قارب صغير بطول 14 متر للإقتراب من الجزيرة وقد لاحظ فريق القارب لدى إقترابهم من الجزيرة أن درجة حرارة المياه عادية وتتراوح بين 32 الى 33 درجة مئوية ،فقرر الفريق النزول اليها من الجهة الشمالية وهي اقل المواقع تأثر والذي يقع فيه المبنى الخاص بالقوات البحرية". وأضاف:" أكد الفريق أن درجة حرارة التربة في هذا الموقع لا تتجاوز 40 درجة مئوية، في حين أن الجهة الشرقية والغربية هي اكثر المواقع تأثرا ، حيث لم يستطع الفريق الإقتراب ، فضلا عن ان المنطقة الوسطى للجزيرة ما تزال نشطة بشكل ملحوظ. وذكر بأن البركان أدى الى إختفاء فنار الجزيرة الذي يصل إرتفاعه الى 24 متر بالإضافة الى المبنى الخرساني الذي يقع عليه الفنار. وقال بورجي"لوحظ وجود أنواع مختلفة من الكائنات مازالت موجودة وطبيعية على سطح الجزيرة بالإضافة الى كائنات بحرية شاطئية كاسماك الشعاب المرجانية . وأضاف:"بناء على توجيهات وزير الثروة السمكية المهندس ومحافظ الحديدة قام مكتب وزارة الثروة السمكية بتشكيل لجنة لمتابعة مراكز الإنزال السمكي في المحافظة لمراقبة اي اثار سلبية قد تحدث في البحر وتحذير الصيادين من اي مظاهر لها علاقة بالنشاط البركاني" وتبلغ مساحة جزيرة الطير 5ر7 كيلومتر مربع ،وتبعد عن منطقة الصليف بحوالي 77 كيلومتر .