أكدت وزارة الثروة السمكية عدم وجود أي تأثيرات على الثروة السمكية والصيادين العاملين في المنطقة المحاذية لبركان جزيرة الطير او السواحل الأخرى بمحافظة الحديدة ، التي انفجر فيها البركان الأسبوع الماضي . وكان أستاذ الصخور والمعادن في جامعة صنعاء الدكتور خالد الصلوي قال أن النشاط البركاني في الجزيرة الذي توقع استمراره عشرة أيام أو أكثر سيسبب أضرار بيئية بموت الحياة البحرية القريبة من الجزيرة . في هذا الصدد أوضح وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشاريع المهندس عبد الهادي الخضر ل(سبأنت) أن الوزارة وجهت مكتب الثروة السمكية بالحديدة وفرع الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار بالنزول الى جزيرة الطير للإطلاع على الأوضاع في الجزيرة على اثر تراجع النشاط البركاني الذي شهدته وذلك قبل ان يعاود البركان نشاطه للمرة الثانية. وأشار الخضر الى أن الوزارة أصدرت تعميم الى إدارات مراكز الإنزال في عموم المديريات الساحلية بمحافظة الحديدة بتوخي الحيطة والحذر وعدم الإقتراب من منطقة البركان والإبلاغ الفوري عن أي مظاهر لها علاقة بهذا النشاط. وأكد ان وزير الثروة السمكية المهندس محمود الصغيري قام بالتواصل مع الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة في محافظة الحديدة وعلى راسها مكتب الوزارة وفرع المؤسسة العامة لخدمات صيد الأسماك وإدارات الإنزال وتوجيههم بمتابعة نشاط البركان ورصد اي تأثيرات سلبية على الصيادين. الى ذلك أوضح مدير عام مكتب الثروة السمكية بمحافظة الحديدة عبدالله بورجي بأنه تم تشكيل فريق عمل مكون من الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب الوزارة وجامعة صنعاء وكلية علوم البحار التابعة لجامعة الحديدة بهدف إجراء تقييم بيئي سريع لآثار ونتائج ثورة البركان على البيئة المحيطة بالجزيرة. وقال:" تم تجهيز قارب صغير بطول 14 متر للإقتراب من الجزيرة وقد لاحظ فريق القارب لدى إقترابهم من الجزيرة أن درجة حرارة المياه عادية وتتراوح بين 32 الى 33 درجة مئوية ،فقرر الفريق النزول اليها من الجهة الشمالية وهي اقل المواقع تأثر والذي يقع فيه المبنى الخاص بالقوات البحرية". وأضاف:" أكد الفريق أن درجة حرارة التربة في هذا الموقع لا تتجاوز 40 درجة مئوية، في حين أن الجهة الشرقية والغربية هي اكثر المواقع تأثرا ، حيث لم يستطع الفريق الإقتراب ، فضلا عن ان المنطقة الوسطى للجزيرة ما تزال نشطة بشكل ملحوظ. وذكر بأن البركان أدى الى إختفاء فنار الجزيرة الذي يصل إرتفاعه الى 24 متر بالإضافة الى المبنى الخرساني الذي يقع عليه الفنار. وقال بورجي"لوحظ وجود أنواع مختلفة من الكائنات مازالت موجودة وطبيعية على سطح الجزيرة بالإضافة الى كائنات بحرية شاطئية كاسماك الشعاب المرجانية . وأضاف:"بناء على توجيهات وزير الثروة السمكية المهندس ومحافظ الحديدة قام مكتب وزارة الثروة السمكية بتشكيل لجنة لمتابعة مراكز الإنزال السمكي في المحافظة لمراقبة اي اثار سلبية قد تحدث في البحر وتحذير الصيادين من اي مظاهر لها علاقة بالنشاط البركاني". وتبلغ مساحة جزيرة الطير 5ر7 كيلومتر مربع ،وتبعد عن منطقة الصليف بحوالي 77 كيلومتر .