أفادت التقارير الواردة من مراكز الإنزال السمكي في محافظة الحديدة عدم وجود أية تأثيرات على الثروة السمكية والصيادين العاملين في المنطقة المحاذية لبركان جزيرة الطير أو السواحل الأخرى بالمحافظة. وأوضح وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشاريع المهندس/ عبدالهادي الخضر/ أن الوزارة وجهت مكتب الثروة السمكية بالحديدة وفرع الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار بالنزول إلى جزيرة الطير للاطلاع على الأوضاع في الجزيرة إثر تراجع النشاط البركاني الذي شهدته، وذلك قبل أن يعاود البركان نشاطه للمرة الثانية. وأشار/ الخضر/ إلى أن الوزارة أصدرت تعميماً إلى إدارات مراكز الإنزال في عموم المديريات الساحلية بمحافظة الحديدة بتوخي الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من منطقة البركان والإبلاغ الفوري عن أية مظاهر لها علاقة بهذا النشاط.. وأكد أن وزير الثروة السمكية المهندس/ محمود الصغيري/ قام بالتواصل مع الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة في محافظة الحديدة، وعلى رأسها مكتب الوزارة وفرع المؤسسة العامة لخدمات صيد الأسماك، وإدارات الإنزال وتوجيههم بمتابعة نشاط البركان، ورصد أية تأثيرات سلبية على الصيادين. إلى ذلك أوضح مدير عام مكتب الثروة السمكية بمحافظة الحديدة /عبدالله بورجي/ بأنه تم تشكيل فريق عمل مكون من الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب الوزارة وجامعة صنعاء وكلية علوم البحار التابعة لجامعة الحديدة، بهدف إجراء تقييم بيئي سريع لآثار ونتائج ثورة البركان على البيئة المحيطة بالجزيرة. وقال: تم تجهيز قارب صغير بطول 14 متراً للاقتراب من الجزيرة وقد لاحظ فريق القارب لدى اقترابهم من الجزيرة أن درجة حرارة المياه عادية وتتراوح بين 32 إلى 33 درجة مئوية، فقرر الفريق النزول إليها من الجهة الشمالية وهي أقل المواقع تأثراً، والذي يقع فيه المبنى الخاص بالقوات البحرية. وأضاف: أكد الفريق أن درجة حرارة التربة في هذا الموقع لا تتجاوز 40 درجة مئوية، في حين أن الجهة الشرقية والغربية هي أكثر المواقع تأثراً، حيث لم يستطع الفريق الاقتراب، فضلاً عن أن المنطقة الوسطى للجزيرة لا تزال نشطة بشكل ملحوظ.. وذكر بأن البركان أدى إلى اختفاء فنار الجزيرة الذي يصل ارتفاعه إلى 24 متراً، بالإضافة إلى المبنى الخرساني الذي يقع عليه الفنار. وقال بورجي: لوحظ وجود أنواع مختلفة من الكائنات مازالت موجودة وطبيعية على سطح الجزيرة، بالإضافة إلى كائنات بحرية شاطئية كأسماك الشعاب المرجانية.. وأضاف: بناءً على توجيهات الأخ وزير الثروة السمكية ومحافظ الحديدة قام مكتب وزارة الثروة السمكية بتشكيل لجنة لمتابعة مراكز الإنزال السمكي في المحافظة لمراقبة أية آثار سلبية قد تحدث في البحر وتحذير الصيادين من أية مظاهر لها علاقة بالنشاط البركاني. وتبلغ مساحة جزيرة الطير 5،7 كيلومترات مربعة، وتبعد عن منطقة الصليف بحوالي 77 كيلومتراً.