الخلفية التاريخية والسياسية تشهد العلاقة بين أبناء الجنوب العربي (وعاصمتهم التاريخية عدن) وأبناء اليمن (وعاصمتهم صنعاء) توترًا حادًا، تفاقم بعد فشل وحدة 1990، تلاه حربان شنتهما صنعاء على الجنوب (1994 و2015). اليوم، يسيطر الحوثيون (المتمردون في اليمن) على صنعاء، بينما تعاني عاصمة الجنوب العربي عدن من أزمات خدماتية واقتصادية حادة، بما في ذلك انقطاع الكهرباء وانهيار البنية التحتية.
أزمة النازحين والتغيير الديموغرافي يعتبر كثير من أبناء عدن أن تدفق نحو 4 ملايين نازح يمني من المناطق اليمنية (خاصةً تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) يمثل محاولة مبيتة لتغيير التركيبة الديموغرافية والهوية الجنوبية. وتفاقمت هذه المخاوف بعد انتشار مقاطع فيديو وتصريحات عن تملك بعض النازحين لعقارات في عدن، بينما يعاني السكان المحليون من صعوبات في السكن وتملك الأراضي.
الانتقادات حول توزيع الموارد أثار ناشطون جنوبيون تساؤلات حول سبب عدم نقل النازحين إلى مدن مثل مأرب والمخا، حيث الخدمات أفضل والمخيمات منظمة خارج النطاق الحضري، مقارنةً بوضع عدن المتردي. ويرى الكثيرون أن تركيز النازحين في الجنوب يُفاقم الأزمات القائمة، بينما تُهمش مناطق أخرى قد تكون أكثر استعدادًا لاستيعابهم.
التداعيات المحتملة تصاعد الغضب الشعبي: قد يؤدي استمرار تدفق النازحين وتملكهم لعقارات إلى تفجير احتجاجات أو صدامات مع السكان المحليين في عدن.
تدخل أطراف خارجية: قد تستغل دول إقليمية أو دولية هذه الأزمة لتعزيز نفوذها في الجنوب، خاصة في ظل الصراع مع الحوثيين.
تُمثل أزمة النازحين في عدن امتدادًا للصراع التاريخي بين الجنوب والشمال، مع مخاوف مشروعة من تغيير ديموغرافي واستنزاف موارد المدينة. حل هذه الأزمة يتطلب إعادة توزيع عادلة للنازحين، وتحسين الخدمات في المناطق البديلة، وحوارًا وطنيًا شاملًا لمعالجة جذور الصراع اليمني-الجنوبي.
لا حل أمام الجنوبيين لمواجهة هذه الكارثة على عدن والجنوب إلا فرض ضرائب خدمات وإقامة عاليه عليهم ,, وضعهم في مخيمات خاصة لهم مثل ما يتم التعامل مع النازح اليمني وهو في وطنه مأرب .. التحضير بالتعاون مع المجتمع الدولي على إعادتهم إلى وطنهم وقراهم في اليمن لإنتفاء سبب النزوح الكاذب وهو النجاة من الحرب".