طالب عدد من أقارب وأسرة الشاب صالح محمد العماري «19 سنة» بأن تنظر إليه محكمة الاستئناف بعين الرحمة في نظرها للحكم الابتدائي عليه من المحكمة الجزائية المختصة بحبسه لمدة خمس سنوات والذي استأنفه محاميه وقال اقارب المتهم انه يعاني من اضطراب نفسي نتيجة مشاكل عديدة تعرض لها منها افلاسه وفشله في الحصول على فيزا للعمل في السعودية مع صغر سنه حين هاجم السفارة حيث كان حينها في ال«17» سنة، كما ان قيامه بإطلاق النار على بوابة السفارة الأميركية لم يكن يهدف منه الإرهاب وغيرها من التهم التي وجهتها النيابة له وصدر على اساسها الحكم الابتدائي عليه. وناشد اقارب المتهم القائمون على الاستئناف بإطلاق سراحه نظر لوضعه النفسي المحرج. وكانت المحكمة الجزائية المختصة قد حكمت يوم أمس الاثنين بحبس العماري لمدة خمس سنوات بتهمة مقاومته للسلطة العامة وحيازة سلاح بطريقة غير شرعية وتهديده لعلاقات اليمن الدبلوماسية مع الدول الأجنبية واشتمل منطوق الحكم على مصادرة المضبوطات التي ضبطت مع المتهم. وكانت النيابة الجزائية في أول جلسات محاكمة العماري في 16 ابريل/نيسان الماضي افادت في قرار الاتهام ان المتهم قام في شهر مايو 2006م بالاشتراك والمساعدة مع آخرين مجهولين بالمسح والرصد لموقع السفارة الأميركية في اليمن عندما قرر مهاجمتها بمن فيها من اناس وقام بمساعدة مجهولين بجلب السلاح من خارج العاصمة واخفائه في حقيبة ملابس بأحد الفنادق حتى بعد منتصف الليل ثم انتقل عبر الباص باتجاه السفارة ونزل مباشرة ليطلق اعيرة نارية من بندقيته صوب السفارة بمن فيها من حراس وحاول منعه رجال الأمن إلا انه لم يتوقف عن إطلاق النار على السفارة إلا بعد ان اصيب بعيار ناري أثناء تبادل رجال الأمن معه إطلاق النار لإيقافه عن ارتكاب الجريمة والقاء القبض عليه. هذا وكانت السفارة الأميركية بصنعاء قد حرصت على ارسال مبعوث عنها ليحضر جلسات محاكمة العماري منذ بدء انعقادها وحتى اصدار القاضي محسن علوان-رئيس المحكمة الجزائية الحكم يوم أمس بحبس العماري 5 سنوات.