تزامناً مع الذكرى ال«40» للاستقلال الوطني «30» نوفمبر 2007م تنطلق صباح اليوم بقاعة ابن خلدون بجامعة عدن أولى فعاليات الموسم الثقافي للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» تحت شعار «اليمن الكبير تاريخاً وحضارة وأرضاً وإنساناً ثورة ووحدة»، وقد أوضح المهندس عبدالرحمن العلفي -الناطق الإعلامي ورئيس اللجنة الإعلامية للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» ان الموسم الثقافي يهدف إلى تعزيز فرص الحوار حول القضايا المختلف عليها سواءً فيما يتعلق بقضايا الحقوق أو ما يتعلق بتعزيز الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى تشجيع منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بالدور التنموي والوطني والديمقراطي والدفاع عن الحقوق وتحفيز المؤسسات العلمية والبحثية لدراسات وبحث المتغيرات التي تتناقض وتتعارض مع الثوابت الوطنية. وأكد العلفي في تصريح خص به «أخبار اليوم» من محافظة عدن ان الموسم يهدف إلى تقوية الدفاع عن الوحدة الوطنية، واشراك واسهام المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية في تعزيز السلم الاجتماعي والوعي بالمسؤوليات الوطنية وخلق حالة من التوافق وان الحوار بين الأطراف المختلفة والمتباينة هو أفضل وسيلة للوصول إلى رؤى مشتركة حول هموم المستقبل ومشاكل الحاضر. وأرجع العلفي سبب اطلاق الموسم الثقافي لمركز «منارات» من مدينة عدن بقوله: يأتي ذلك تزامناً مع الاحتفال بلذكرى ال«40» للاستقلال الوطني ولأن تدشين أولى نشاطات مركز «منارات» كانت في العاصمة صنعاء وكان تحديد الفعالية الثانية في عدن فهناك برنامج يشمل محافظات الجمهورية كاملة، بالإضافة إلى ان مدينة عدن غالية ولها حضورها الفكري والثقافي والحراك السياسي فيها أكثر اتساعاً وأكثر مواكبة للمشاكل التي تعتمل في هذه المرحلة، منوهاً في الوقت نفسه ان تتويج الموسم الثقافي سيكون في العاصمة صنعاء. وأضاف العلفي يوم ال«30» من نوفمبر يوم عظيم في تاريخ اليمن ومحطة من المحطات الهامة التي هيأت إلى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية والشروع في ارساء حياة ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية وعلى حرية الرأي والمواطنة المستوية واحترام الثوابت الوطنية ومساءلة الالتزام بالقانون اثناء الممارسة الديمقراطية واجب على الجميع. تجدر الإشارة هنا إلى ان الاتجاهات والمهام العامة لنشاطات مركز «منارات» تنطلق من الاهداف العلمية والمعرفية والفكرية والثقافية المتوخاة من وراء تأسيسه كما تستند إلى جوهر تكوينه مؤسسة وطنية علمية أهلية متخصصة مستقلة تعنى بالدراسات والبحوث التاريخية والاجتماعية ودراسات المستقبل كما تسعى للاسهام الايجابي والمؤثر والفعال في اثراء الحياة الثقافية بحقائق التاريخ اليمني «القديم- الوسيط- الحديث» تقصي أغوار الاحداث وتتبع خطى الإنسان اليمني على مدى تاريخه الطويل. هذا وسيتم في الندوة الفكرية التي تعتبر مستهل انطلاق الموسم الثقافي ل«منارات» صباح اليوم بعدن مناقشة العديد من اوراق العمل والتي منها المحور التاريخي واطلالة تاريخية على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً للاستاذ سالم احمد الخنبشي وورقة أخرى بعنوان «دور الوجود العثماني والاستعمار البريطاني في تجزئة اليمن» للأستاذ احمد هادي باحارثة. اما ما يتعلق بمحور الحاضر ثوابته ومتغيراته ورقة بعنوان «واحدية ثورة. . وأصالة شعب» للاستاذ سالم محمد حسين وورقة بعنوان «الثورة اليمنية مشروع حضاري نهضوي تحاصره العولمة للاستاذ احمد محمد الحربي، بالإضافة إلى ورقة عمل بعنوان «الجانب الاقتصادي ليمن 22 مايو» للدكتور محمد صالح قرعة وورقة تحت عنوان «قراءة في مسار الديمقراطية اليمنية وأوضاع الحقوق والحريات خلال السنوات الاربعين الماضية» للاستاذ نصر طه مصطفى، اما محور مؤشرات ملامح آفاق المستقبل فيحتوي على ورقة بعنوان «دور اليمن في سياق المتغيرات التاريخية «رؤية مستقبلية» للاستاذ حمود صالح العودي وورقة بعنوان «رؤية عملية لتحسين العلاقات مع دول الجوار» للاستاذ علي صالح الجمرة وأخيراً ورقة عمل بعنوان «الوحدة وضرورة تجديد البقاء» للدكتور عبدالله معمر.