علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة ان وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء تمر حالياً بحالة حرجة جداً تتعلق بعجزها عن سداد المبالغ الخاصة باحدى الشركات البريطانية التي تعمل في مجال الكهرباء في بلادنا وتقوم ببيع كمية كبيرة من الوحدات الكهربائية التي يتم استغراقها في الاضاءة وتشغيل المنشآت الصناعية في اجزاء كبيرة بكل من الحديدة وتعز وعمران وصنعاء. وأوضحت المصادر ان الشركة البريطانية التي تسمى «اجريكو» لجأت يوم الاربعاء المنصرم إلى قطع التيار الكهربائي في اجزاء كبيرة في المحافظات المشار إليها آنفاً كواحدة من وسائل الضغط تمارسها على وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء لدفع المبلغ الشهري المقدر بخمسة مليون دولار لصالح شركة «اجريكو» مقابل ما تزوده الشركة من الميجاوات الكهربائية، مشيرة إلى ان احد المهندسين المعنيين في الشركة قام بزيارة المؤسسة أواخر الاسبوع المنصرم ووجه للمعنيين في الوزارة والمؤسسة نقداً لاذعاً بسبب ما وصفه المهندس بالتعامل السيء من قبل قيادة الوزارة والمؤسسة مع شركته بحسب تلك المصادر. المصادر ذاتها كشفت ل«أخبار اليوم» انه يمكن اقامة وانشاء محطتين كهربائيتين بإجمالي المبلغ الذي تدفعه الوزارة للمؤسسة العامة للكهرباء لهذه الشركة والذي يصل خلال عام واحد إلى مبلغ وقدره «60» مليون دولار بدلاً من ان يتم الاتفاق بعقد مجحف يستنزف مقدرات البلاد. ولم تكشف المصادر عن ماهية الاتفاق الذي توصلت إليه قيادة المؤسسة والوزارة مع شركة «اجريكو» حتى قامت الأخيرة بإعادة التيار الكهربائي لصنعاءوالحديدة وتعز وعمران إلا انها لم تستبعد في الوقت ذاته ان تلجأ الشركة إلى نفس الاسلوب ليتمثل بفصل التيار الكهربائي في صنعاءوالحديدة وتعز وعمران. تجدر الإشارة إلى ان «أخبار اليوم» ستقوم بنشر تفاصيل أوفي في هذه القضية في اعداد قادمة.