ليسو ملائكة ولا معصومون ولا أصحاب حصانة حتى يضلوا في منأى عن المسألة وهم في الأساس فاسدون يمارسون الأساليب التي لا احد يرقى إلى مستوياتها سواهم. بما لديهم من خبرات وقدرات غير عادية في الأثراء واللعب بالمال العام واهدار امكانيات وطن في محافظة عدن والأغرب والأدهى والأمر ان نجد من يتحدث عن الاصلاحات وطرد الفساد وكأنه ليس المعني أو المسؤول الأول في المحافظة التي يشكو المواطن فيها من جور متعدد الأغراض وفساد لربما يصل إلى البكاء من الحال الذي وصلت إليه المحافظة ولم نجد أن احداً من الفاسدين تمت محاسبته ولقى جزاؤه الرادع ولا يعقل ان نرى بعض المسؤولين في هذه المحافظة وهم يشطحون وينطحون أو يبعثرون المال مقارنة بمحدودية دخلهم الشرعي أو المشروع فأين اذن الاجابة على سؤال من أين لك هذا؟ لماذا الصمت حيال الفاسدين؟ لماذا عدن تقع بين كماشة فاسد ولا مبالاة مسؤول؟ ألم يحن الوقت لأن يبرهن لنا محافظنا في عدن عن جدية الحسم والعزم في القضاء على الفاسدين وجعلهم عبرة بدلاً من تركهم ينهشون في جسد الحبيبة عدن وكأنهم يستمدون مشروعية استباحة المال العام من غض الطرف عما يجري اكان ذلك في مناقصات ومشاريع يراد لها ان تبنى أو تدار أو لصرفيات وهمية وتلاعب كشوفات أو في مشتريات لا وجود لها سوى فيما يقدم كإخلاء للعهد الكبيرة ان المواطن في عدن يضج ويئن ويعتبر السكوت عن النهاية الهجانة بمثابة اغراء لدخول فاسدين جدد إلى حلبة المواقع النافذة والوظائف المغرية والكراسي الدوارة ان شاء الله على رؤوس اصحابها. من هنا فإننا نحذر من مغبة تجاهل ما يجري ومن التهرب المتعمد من تحمل المسؤولية وكأن الأمر لا يعني الآخر في شيء وتلك ازمة اخلاقية بالدرجة الأولى، ناهيك عن اثارة حفيظة ابناء عدن الطيبين الذين يتمنون ان تنعم محافظتهم بما هو رائع وخال من الفساد والافساد ومواطن القهر والاغتصاب للأراضي والمبالغة في اثمانها والمغالاة فيها بحثاً عن الثراء الذي لا يساوي في مجمله وتفاهته دعوة مظلوم يدعو الله ان يزيل عن كاهله جور الأبالسة واصحاب الكروش التي تظل في نهم على نهم دائم وتشجيع مستمر لسرقات متواصلة واحتيالات جديدة مع كل يوم طلعت فيه شمس لتغرب على وجع وقلق ودعاء مظلوم آخر.