على الطريق المستحدث المار في مدينة ظفار التاريخية والمؤدي إلى مدينة السدة مركز المديرية تم اكتشاف موقع أثري في منطقة العصيبة أسفل جبل القطن جوار جبل شمر يهرعش، ما بين عزلتي وادي عصام وجبل عصام/ وجراء الحفر العشوائي من قبل المواطنين وبعض موظفي الآثار من أبناء المنطقة، ما إن تم اكتشاف إحدى غرف هذا الموقع الأثري الكبير والذي تشير الدلائل الأولية إلى أنه يتكون من عدة غرف، فما إن ظهرت التوابيت الموجودة داخل الغرفة التي تم حفرها حتى دخل أهالي قريتي الحقلين والدثينة في خلاف حول ملكية الموقع ومحتواه، مما أدى إلى توقف استكمال عملية الحفر إلى أن تواجدت عدد من الأطقم العسكرية، وحضور ممثلين عن المجالس المحلية في مديرية السدة ومدير مكتب الآثار بمحافظة إب وعدد من مشائخ المنطقة وفي ظهر يوم أمس الأول قام مدير مكتب الآثار بإب ومعه بعض من موظفي الآثار بفتح تلك التوابيت ونقل ما كان بداخلها إلى متحف ظفار، الأمر الذي آثار حفيظة أهالي المنطقة الذين قاموا بعدها باحتجاز سيارة مدير آثار إب الأخ/ خالد العنسي وما بداخلها من برونزيات وتحف وغيرها ليتطور الأمر بعدها إلى تبادل إطلاق النار بين المواطنين من جانب وأحد الأطقم العسكرية المتواجدة في الموقع من جانب آخر، وفي عصر يوم أمس الأربعاء قامت لجنة أمنية مكونة من العميد الذفيف قائد الحرس الجمهوري بيريم ومدير أمن مديرية السدة وممثلين عن الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية مع لجنة أخرى برئاسة الأخ/ نبيل العواضي مدير عام مديرية السدة وبحضور كلٍ من الشيخ/ علي قايد الشهاري والشيخ/ حسين جلبوب والشيخ/ عبدالملك الكينعي، قامت اللجنتين الأمنية والقبلية بتوثيق محتويات موقع وادي عصام الذي قام مدير آثار إب بنقله إلى متحف ظفار والذي احتوى على قرابة خمسة كيلو جرام من الذهب الحميري الأصيل ما بين أساور وسلاسل وخواتم وغيرها قيل أنها كانت خاصة بالملكة بالإضافة إلى بعض الصفائح والتحف الأخرى من البرونزيات. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد حذرت منذ قرابة عام من عمليات الحفر العشوائي التي تتعرض لها منطقة ظفار التاريخية والمناطق المجاورة لها من قبل بعض المواطنين وغيرهم.