بعد يوم واحد من إعلان لهيئة العامة للآثار والمتاحف الحكومية في اليمن أن فريقا آثاريا تابعا للهيئة عثر أخيرا على موقع آثري بمنطقة العصيبية بمديرية السدة بإب, يتضمن قبرا صخريا و تابوتا برونزيا داخل غرفة جدرانها من المرمر ترقى إلى العصر السبئي. تعرض الموقع الأثري للسرقة والتدمير فجر اليوم الخميس من قبل مجهولين. وذكرت وكالة الانباء الرسمية اليوم نقلا عن مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية في الهيئة العامة للآثار هشام علي الثور انه تم نبش وتدمير التابوت البرونزي تدميراً كاملاً، وسرقة أحد التوابيت من قبل مجهولين في منطقة العصيبية وادي ظفار بمديرية السدة. وهي أحدي المقابر المكتشفة منذ أسبوع ويعمل عليها فريق كامل من الهيئة العامة للآثار وفرعها في محافظة إب. وحمل الثور مدير أمن مديرية السدة المسئولية إثر سحبه للأطقم العسكرية المرابطة في الموقع منذ خمسة أيام. وقال : لا ندري سبب قيامه بذلك. إلا أنه اعتبر ذلك التصرف "مزاجي ودون سابق إنذار للهيئة"، ما أدى إلى أن مجهولين اعتدوا على الموقع . وطالب مدير حماية الآثار محافظ المحافظة بالقبض على المعتدين وإعادة التابوت المسروق وإحالتهم إلى النيابة لينالوا عقابهم. وأوضح أن ما جرى من تدمير للموقع الأثري يعد " تدمير لحضارة حميرية كاملة، وضياع هوية حضارة بمعنى الكلمة". وكانت الهيئة قات في بينها السابق ان اكتشاف التابوت والقبر تم خلال عمليات تنقيب نفذها الفريق في موقع اثاري في مديرية السدة بمحافظة اب بوسط اليمن. وأشار البيان الى ان الاكتشاف الجديد يعد من أهم الاكتشافات الاثارية التي حققها فريق التنقيب في منطقة جبلية تقع الى شرق ريدان والتي تعتبر امتدادا لمدينة ظفار عاصمة مملكة سبأ وذو ريدان القديمة. واكتشف فريق التنقيب القبر الصخري على عمق أربعة أمتار من الحفر في الموقع الذي اكتشف فيه تابوت برونزي بحالة سيئة نتيجة الرطوبة الشديدة في المكان. وقال البيان ان القبر والتابوت يعود تاريخهما الى القرن الاول أو الثالث بعد الميلاد وهي الفترة التي عاصرت مملكة سبأ وذو ريدان. وأوضح ان الخصوصية الفنية التي وجد عليها القبر تشير الى انه قبر ملكي خصوصا أن جدرانه بدت مكسوة ببلاطات حجرية. وما تزال التحقيقات جارية مع متهمين في حادثة سرقة 48 قطعة آثارية في متحف جبل العود أواخر ديسمبر الماضي في ظروف غامضة". وظفار حمير تقع بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بمديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متر، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو 2750متر. وشهدت المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذي ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار يحصب أو ظفار قاع الحقل أو ظفار منكث ، أو ظفار وادي بناء.