كشفت مناشدة تلقتها الصحيفة من قرابة 45 ضابط وأسر شهداء من مستحقي التعويضات عن أراضيهم في بلك 11 وديع حداد بالمنصورة محافظة عدن التي تعرضت لاستيلاء عليها من جملة الأراضي إبان حرب صيف 1994م. ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على التصريحات والإعلانات الرسمية التي دعتهم إلى تسلم تعويضاتهم في بلك 12 وديع حداد مديرية المنصورة بحسب ما تم الإعلان عنه من قبل اللجنة الخاصة بحل إشكالية الأراضي في عدن لم يتسلموا أية تعويضات حتى الآن. وقالوا الموقعون على الشكوى أن فترة الأربعة الأشهر التي مضت وهم يتابعون تسلم تعويضهم عن ممتلكاتهم تشكل إضافة إلى فترة 13 سنة مضت وهم يتابعون الأجهزة الرسمية في رئاسة الجمهورية والحكومة والمحافظة من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة مشيرين إلى أنهم وطوال تلك الفترة لم تجد مشكلتهم طريقها للحل من قبل المعنيين بسبب ما وصفوه بالإهمال والتسويف والمماطلة وعدم توفر الإدارة الصادقة والشعور بالمسؤولية تجاه أبناء الوطن عامة وضباط القوات المسلحة وأسر الشهداء خاصة. وفي حين أمل الموقعون على الشكوى أن تجد شكواهم هذه أذاناً صاغية وأيادي تزيح عنهم هذا الظلم المستمر من قرابة 13 عاماً فإنهم لا يأملون باللجوء إلى وسائل أخرى لاسترداد حقوقهم أو الانقياد إليها. وكان الموقعون ال"45" الذين رفعوا شكواهم عبر الصحيفة إلى الجهات المسؤولة قد رفقوا الشكوى بملف متكامل من المراسلات الرسمية بين الأجهزة الحكومية العسكرية والمدنية بخصوص منازلهم وأراضيهم من العام 1996م حتى الآن، إضافة إلى جملة من التصريحات المتفرقة والإعلانات المدفوعة الثمن في الصحف الرسمية والأهلية التي تعدهم بقرب انتهاء مشكلتهم وآخرها الإعلان في نوفمبر 2007م الموجه لهم للحضور لتسليم تعويضاتهم التي لم يتسلموها حتى الآن.