في الوقت الذي تعد فيه مديريات القفر وفرع العدين والحزم ومذيخرة من المديريات النائية ومصدر تواجد وانتشار فيروس الملاريا الذي يصارعه أبناء تلك المديريات على مدار العام ويتسبب في وفاة العشرات منهم لعدم توفر الجرع الدوائية في المراكز الصحية المنتشرة في تلك المديريات، ومع بداية فصل الصيف، علمت "أخبار اليوم" من مصادر موثوقة أن مكتب الصحة والسكان في محافظة إب يحتجز كميات كبيرة من الأدوية التي تصرف مجاناً من صندوق الدواء في المخازن ولا يقوم بتوزيعها إلى مستشفيات مدينة إب والمراكز الصحية في المديريات، وأكدت المصادر نفسها أنه يتواجد حالياً في أحد مخازن الأدوية لمكتب الصحة والمتواجدة أسفل فندق فيروز كمية كبيرة من أدوية الملاريا المنتهية الصلاحية، الأمر يثير عدداً من التساؤلات عن أسباب تواجد تلك الكمية الكبيرة من علاج الملاريا المنتهية في المخازن ولم يقم صحة إب بتوزيعها على المراكز والوحدات الصحية المنتشرة في تلك المديريات ذات الوباء وأماكن انتشار الفيروس. الجدير ذكره أن كبار المستشفيات الحكومية العاملة في مركز محافظة إب ومراكز المديريات تقوم بفتح صيدليات تجارية بصورة مخالفة داخل مباني تلك المستشفيات، الأمر الذي يتسبب إما بانتهاء العلاج الحكومي المجاني وتعمد إخفائه في المخازن أو بيعه في تلك الصيدليات. هذا وتعاني وحدات القطاع الصحي في محافظة إب من تدني متواصل في مستوى الأداء سواء الحكومية منها أو الخاصة، وذلك بسبب سوء الإدارة من قبل مكتب الصحة بالمحافظة ففي الوقت الذي تعاني فيه المنشآت الحكومية من الإهمال الإداري وضعف الأداء وعدم توفر الخدمات، يشكو مرتادو المستشفيات الخاصة المنتشرة في مركز المحافظة ومراكز المديريات من مخالفات وابتزاز تلك المستشفيات لزوارها من المرض إلى جانب ارتكابها للعديد من المخالفات الفنية من قبل العاملين فيها جراء غياب الدور الرقابي من قبل مكتب الصحة بالمحافظة.