أخبار اليوم/ خاص برعاية القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة وتحت شعار"نحو مزيد من التقدم والتنمية الشاملة في ظل دولة الوحدة" عقدت جامعة إب صباح يوم أمس الندوة الفكرية بعنوان "الوحدة اليمنية - تحديات الحاضر وآفاق المستقبل" وفي بداية الندوة قال الدكتور أحمد شجاع الدين رئيس الجامعة في الكلمة التي ألقاها: لقد تحققت لليمن بقيادة فخامة رئيس الجمهورية الذي جسد مبدأ التسامح والحوار في الكثير من المنجزات والتي كان آخرها انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات من قبل المجالس المحلية وهي خطوة متقدمة في مسيرة البناء والتطور وتنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، وأضاف شجاع الدين بالقول: لقد حظيت الوحدة اليمنية التي تحققت أرضاً وإنساناً بمباركة أبناء الشعب الذين ينظرون إليها كحقيقة اجتماعية وتاريخية جمعت العادات والتقاليد منذ القدم لولا عوامل خارجية كانت سبباً في التشطير، فالوحدة تمثل للقوى السياسية ولكل مواطن مصدر عز وكرامة وعطاء وفي ظل الوحدة سيعمل الجميع من أجل بناء يمن مزدهر ويتعزز دور مؤسسات الدولة والمؤسسات العلمية وكذا تحقيق المنجزات العملاقة في شتى المجالات. من جهته قال القاضي أحمد الحجري محافظ : أنا سعيد جداً ومتفائل بهذا التدشين ويجب أن تكون المؤسسات العلمية في المقدمة في مختلف جوانب النهضة وإن شاء الله سنضع أيدينا مع بعض في الدفع بهذه المسيرة التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية وما من شك أن المتطلعات والاحتياجات لا تزال كثيرة ولكن إن شاء الله سيتحقق الكثير بتضافر كل الجهود وتعتبر المؤسسات العلمية من أهم عوامل ترسيخ الوحدة الوطنية وأضاف: الوحدة ليست قراراً سياسياً فقط بل شبكة علاقات مجتمعية وثقافية ووجدانية ونفسيات حضارية وأخيراً الوحدة اليوم يتم ترسيخها بإيماننا وليست مجالاً للمساومة ولقد كتب الخير لهذا البلد بهذه القيادة الحكيمة التي تتعامل مع المتغيرات وفق حكمة ودراية ومسؤولية وتعتبر صاحبة الفضل بعد الله فيما تحقق والحفاظ عليها. بعد ذلك واصلت الندوة جلساتها الأولى والثانية، حيث كانت الجلسة الأولى تحمل التميز الواحد تاريخياً وسياسياً وديمقراطياً التي ترأسها الدكتور أحمد يحيى الجوفي نائب رئيس الجامعة واحتوت الجلسة على عدة أوراق حيث قدم اللواء علي السعيدي ورقة حول واحدية الثورة اليمنية وقدم الدكتور عبدالله الزرقه ورقة حول الإرهاب وخطره على الأمن والاستقرار في دولة الوحدة، كما قدم الورقة الثالثة الدكتور عارف الرعوي بعنوان الخلفية التاريخية للوحدة اليمنية والورقة الرابعة قدمتها الدكتورة نادية العطاب بعنوان المرأة والوحدة اليمنية "الواقع والطموح" أما الدكتور طارق منصوب فقد قدم الورقة الخامسة بعنوان الحكم المحلي في ظل دولة الوحدة والورقة السادسة كانت للدكتور عبدالسلام الإرياني حول الاتصالات في عقدين في ظل دولة الوحدة. أما الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور يحيى بشر وكانت بعنوان "اليمن الواحد اقتصادياً وثقافياً وتعليمياً" فقد قدم فيها الورقة الأولى الدكتور محمد الأشول حول الأمن الغذائي في الجمهورية اليمنية، والورقة الثانية التي حملت عنوان الاقتصاد اليمني في ظل دولة الوحدة "المزايا والتحديات" كانت للدكتور محمد القطيبي والورقة الثالثة كانت للدكتور محمد النزيلي حول النفط في الجمهورية اليمنية والورقة التي كانت بعنوان "الهوية الثقافية صمام أمان الوحدة فقد قدمها الدكتور محمد الزهيري وأخيراً الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور أكرم عطران حول التعليم وتطوره في ظل دولة الوحدة هذا وقد خرجت الندوة بالعديد من النتائج والتوصيات منها: 1- التأكيد على أن وحدة اليمن أرضاً وإنساناً حقيقة تاريخية ثابتة عززتها وحدة الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد وواحدية الثورة اليمنية، لذا يحرم المساس بها تحت أي مبرر أو مسوغ. 2- يؤكد المشاركون على أن التحديات التي تواجه دولة الوحدة تقتضي رص الصفوف ونبذ الفرقة والتخلي عن ثقافة الكراهية والإقصاء واعتماد سياسة الحوار سبيلاً وطنياً وخياراً ديمقراطياً وحيداً لحل كافة القضايا الوطنية. 3- أكد المشاركون على فداحة الأضرار التي تكبدتها دولة الوحدة اليمنية في جوانب الأمن والاستقرار وضرب المصالح الوطنية جراء الأعمال الإجرامية والإرهابية الحاقدة والخبيثة الخارجة عن كل المعاني الإنسانية والقانونية والدينية وعلى ضرورة كبح جماحها ووقف أفعالها. 4- أن حركات الانفصال والتمرد على الدولة المركزية التي مثلت جانباً مظلماً في تاريخ أمتنا اليمنية، قد رافقتها حدوث نزاعات وحروب وانعدام الأمن والتخلف في جميع مناحي الحياة، والتاريخ يثبت أنها فشلت لارتباطها ببعض المصالح الشخصية الضيقة. 5- المرأة اليمنية هي شريك فاعل تتقاسم مع أخيها الرجل أعباء الحياة وتبعاتها وهي مؤشر ومقياس لتقدم أي مجتمع. 6- التجربة المحلية حققت خلال الثمان السنوات الماضية جملة من المنجزات والمكاسب وقد تعززت بمبادرة الأخ رئيس الجمهورية بتوسيع صلاحيات المجالس المحلية باتجاه الحكم المحلي الواسع الصلاحيات. 7- أكد المشاركون على أهمية العودة إلى زراعة الحبوب والمواد الغذائية. 8- انطوى التشطير على العديد من المساوئ والأمور السلبية خاصة على المستوى الاقتصادي نجم عنها تشتيت الموارد والطاقات والإمكانيات الاقتصادية لذا لا بد من الحفاظ على الوحدة اليمنية حفاظاً على تلك الموارد والطاقات وتمكين اليمن من تبوء مكانة مرموقة بين الأمم ومواجهة التحديات التنموية والاقتصادية. 9- يمثل النفط مصدراً رئيسياً من مصادر الدخل في بلادنا وأساس تمويل الموازنة العامة للدولة وفي ظل المؤشرات الدالة على تناقص المخزون النفطي أوصى المشاركون بتخصيص نسبة ثابتة من مداخيل النفط والغاز لتنمية الموارد غير النفطية والبحث بجدية عن مصادر جديدة للدخل في بلادنا. 10- الاستمرار في تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي بجدية وإصرار والاهتمام بالتنمية البشرية والتركيز على تنمية القطاعات الإنتاجية المختلفة وتعديل القوانين والتشريعات لما من شأنه خلق مناخ يشجع للاستثمار تستقطب رؤوس الأموال في الداخل والخارج وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي عربياً ودولياً. 11- تحقيق مبدأ العدل والمساواة بين مختلف قطاعات المجتمع وشرائحه المختلفة. 12- محاربة الفساد والمفسدين واجتثاث شأفته وتغليب مصلحة الوطن والمواطن كهدف وطني. 13- الأخذ بمبدأ الثوابت والعقاب بحيث تتم مكافأة المحسن ومجازاة المسيء. 14- ترسيخ قواعد الوحدة الوطنية واعتبار المساس بها خيانة عظمى. 15- العمل على إشاعة روح المحبة والقربى بين اليمنيين من خلال الخطاب الإعلامي المتزن والوقوف في وجه العقبات المصطنعة التي تحاك من قبل المتآمرين في الداخل والخارج. 16- امتصاص البطالة وإيقاف التضخم المالي وتثبيت سعر العملة في مواجهة العملات الأجنبية. 17- اليمن دولة عريقة منذ قديم الزمن والوحدة هي الغالبة على كل العصور التاريخية والانفصال هو الاستثناء. 18- أن التقدم والازدهار مرتبطان بالوحدة والتخلف والاستعمار مرتبطان بالانفصال والتشرذم. 19- تفعيل دول المرأة واتخاذ إجراءات كفيلة لتطبيق القوانين واللوائح. 20- رفع الوعي لدى مختلف الشرائح نحو قضايا المرأة بشكل عام. 21- تنفيذ الآليات التي خرجت بها الندوة التي أقيمت في الجامعات اليمنية بخصوص البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. 22- وضع خطط قصيرة الأمد وطويلة الأمد للتنمية وتطوير الاتصالات وتقنية المعلومات. 23- استكمال البنى التحتية للجامعات والتركيز على المكتبات والمختبرات والمعامل. 24- توجيه مؤسسات المجتمع المختلفة للتوعية بالهوية الثقافية للشعب اليمني. في ختام الندوة رفع المشاركون برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة العيد الوطني الثامن عشر للوحدة اليمنية المباركة وعبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لرعايته لهذه الندوة كما عبر المشاركون عن مباركتهم للخطوة الرائدة التي قادها فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله باتجاه تطوير نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات المتمثل في انتخابات أمين العاصمة ومحافظي المحافظات.