أفادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة أن مناطق "الشبكة، الصمع، خنفعر" بمحافظة صعدة ومنطقة "الحيرة" بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمرانشهدت يوم أمس مواجهات بين أتباع التمرد الحوثي وعدد من أفراد الجيش والمواطنين في تلك المناطق بعد أن نفذت عناصر التمرد عدداً من الهجمات وعمليات القنص استهدفت خلالها أفراد الجيش والمواطنين. المعلومات ذاتها أكدت أنه في الوقت الذي تسعى فيه السلطة إلى التأكيد على ن انتهاء الحرب إلا أن المواجهات والاشتباكات والهجمات التي ينفذها المتمردون ضد الجيش والمواطنين تفرض نفسها على الواقع، خاصة وأن أتباع التمرد قد لجئوا ومنذ إعلان انتهاء الحرب تحديداً بعمليات التصفية ونصب الكمائن وتفخيخ ونهب منازل المواطنين واختطاف أبناء القبائل الذين ساندوا الدولة أثناء مواجهة التمرد خلال الحروب الخمسة الأعوام الماضية. . وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن عناصر التمرد وفي إطار تصرفاتهم التي زادت أكثر شراسة تجاه أبناء صعدة الموالين للدولة كثفوا خلال اليومين الماضيين من عمليات تفخيخ المنازل واختطاف وقنص المواطنين الذين وقفوا إلى جانب الدولة أثناء عمليات إنهاء التمرد الحوثي، موضحة بأن المتمردين يعبرون أيضاً ومن خلال تلك التصرفات الأكثر إجرامية بحق المواطنين عن فرحتهم ونشوتهم بما يسمونه "الانتصار الأعظم" على الدولة الظالمة – بحسب ما أكدته تلك المصادر – التي ذكرت أن عدداً من عناصر التمرد أقاموا خلال اليومين الماضيين عدداً من الفعاليات الاحتفائية ومآدب الفداء والعزومات لانتصارهم في قرى ومناطق مجاورة، مشيرة إلى أن منطقة "اشجن" التابعة لقبائل خولان بن عامر بصعدة شهدت يوم أمس احتفائية ومأدبة غداء كبيرة أقامها شخص يدعى "حمود بن مرداس" على شرف ضيافة القيادي في صفوف التمرد "علي حسين نشوان" كتعبير من المتمردين على فرحة الانتصار. . المصادر ذاتها أوضحت أن تكثيف عناصر التمرد من عمليات الاختطاف والتي كان آخرها اختطاف مجموعة من أبناء مديرية "ساقين" يوم أمس من بينهم الأستاذ/ ناصر القحم تأتي في خطوة استباقية من الحوثيين لغرض مقايضة الدولة المعتقلين من أتباع التمرد بمن تم ويتم اختطافهم وأسرهم من المواطنين لدى انصار تمرد الحوثي. . وذكرت المصادر في حديثها مع "أخبار اليوم" مساء أمس بأن أنصار التمرد الحوثي المتواجدين في مديرية ساقين أحكموا الحصار على أبناء قرية "الخوالد" التابعة للمديرية بعد المواجهات التي جرت في اليومين الماضيين بين أبناء "الخوالد" وأتباع التمرد، منوهة إلى أن فارس مناع - وهو من يقود لجنة الوساطة – قد بعث شخصاً يدعى/ صالح مبخوت – وهو أحد التجار – إلى منطقة "الخوالد" لإقناع عناصر التمرد برفع الحصار عن أبناء "الخوالد" إلا أن "مبخوت" فشل في مهمته وواصل المتمردون حصارهم للقرية حتى ساعة كتابة هذا الخبر في الساعات الأولى لفجر يومنا الأربعاء. وناشدت المصادر رئيس الجمهورية وكافة الجهات المعنية والشخصيات التي سعت وتسعى إلى إنهاء الحرب بالتدخل لرفع الحصار الذي تفرضه عناصر التمرد على أبناء قرية "الخوالد" وردع عناصر التمرد الذين يرون في أبناء هذه القرية فريسة سهلة سيتم الانقضاض عليهم بعد نفاد ذخيرتهم. . مؤكدين أنه في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة فإن هذه القرية قد تتعرض لكارثة إنسانية وجريمة بشعة تستعد عناصر التمرد لارتكابها. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة بمنطقة بني معاذ عن ارتكاب المتمردين جريمة بشعة بحق طفل في ربيعه الثامن ويدعى "بدر صالح أحمد صيفان" والذي لقي حتفه على أيدي قناصة المتمردين عندما كان يرعى الإبل في إحدى قرى بني معاذ، مشيرة إلى أن استهداف عناصر التمرد لهذا الطفل يأتي لكون والده ممن ساندوا الدولة في مواجهة التمرد. . وأوضحت المصادر بأن عناصر التمرد تنفذ منذ إعلان الرئيس إنهاء الحرب بصعدة عدداً من عمليات التقطع والنهب والسلب للمواطنين ممن تسميهم تلك العناصر ب "المنافقين"، بالإضافة إلى استهداف ممتلكاتهم من "مزارع، سيارات، مضخات، منازل" وغيرها انتقاماً من المواطنين الذين رفضوا أو يرفضون الانضمام إلى صفوف التمرد. . وإزاء هذه الأعمال بات شعور الندم لدى المواطنين الذين ساندوا الدولة يتولد بعد أن لمسوا بأن الدولة تخلت عنهم وتركتهم فريسة سهلة لعناصر التمرد الذين لم يلتزموا بإعلان انهاء الحرب وزادوا منذ الإعلان عتواً ونفوراً. إلى ذلك شكل مجلس الوزراء أمس الثلاثاء لجنة موسعة من مختلف الوزارات برئاسة وزير الإدارة المحلية/ عبدالقادر علي هلال للنزول الميداني إلى المناطق المتضررة في محافظة صعدة. ونوه المجلس في اجتماعه أمس الثلاثاء بالدور البطولي لأبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين في التصدي للعناصر الإرهابية وإنهاء التمرد الذي استهدف أمن الوطن واستقراره وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وكذلك وقف النشاط التنموي الذي يسعى إلى النهوض بمحافظة صعدة في مختلف الجوانب. يأتي هذا فيما لا تزال مديريات صعدة وحرف سفيان تشهد مناوشات بين القبائل التي كانت تناصر الدولة، وأنصار عبدالملك الحوثي، في حين اعتبر وزير الداخلية وجود مواجهات أعمال فردية أمر وارد، مؤكداً توقف المواجهات وفتح جميع الطرق وتأمينها، داعياً المنظمات الحقوقية لإغاثة المناطق المتضررة من الحرب. وأكدت مصادر محلية في صعدة أن هناك مواجهات مستمرة منذ أمس بين القبائل والحوثيين، بعد انسحاب الجيش من الثكنات العسكرية في الجبال عقب قرار إيقاف الحرب الذي أعلنه الرئيس الخميس الماضي في حفل تدشين المراكز الصيفية. وفي عمران أكدت مصادر محلية أن هناك أيضاً مواجهات مستمرة منذ أمس بين القبائل والحوثيين، تسببت في قطع خط صعدة لعدة ساعات.