أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل(أخبار اليوم) مساء أمس انه وفي الوقت الذي تواصل فيه اللجنة الوزارية عملها في صعدة يواصل المتمردون اعتداءاتهم اليومية على بعض المواقع والنقاط العسكرية وكذا على منازل المواطنين إضافة إلى اعتقال العشرات في حيدان واقتيادهم إلى سجون خاصة أغلبها في منطقة مطرة بتهمة العملعلى الإطاحة بالسيد وتقديم المعلومات للدولة وكذا إحكام سيطرتهم على مناطق ومدن كان الجيش قد استولى عليها في وقت سابق، حيث اكدت تلك المصادر ان عناصر التمرد استعادت سيطرتها على مدينة ضحيان ومنطقة الجعملة والتباب المجاورة لها وكذا على منطقتي"آل حميدان،وآل الصيفي،والحاربة. . واضافت المصادر ان المتمردين ابلغوا ما يسمى بلجنة الوساطة التي يترأسها التاجر فارس مناع أثناء زيارتها لمدينة ضحيان الاربعاء الماضي وعلى لسان حاكم ضحيان (ابو علي) أن المتمردين حددوا بعض المواقع القبلية والعسكرية لاستبعادها الصلح الذي لن يشملها وانهم - أي المتمردين - سيواصلون اعتداءاتهم على تلك المواقع، وعبرت المصادر عن استغرابها لتنصل المتمردين الواضح من اعلان وقف الحرب في صعدة، وتساءلت عن الإجراءات التي ستتخذها الدولة حيال هذه المطالب الغريبة من قبل المتمردين. . ! قائلة: هل ستقف الدولة موقف المتفرج ازاء ذلك سيّما وان المتمردين يواصلون اعتداءاتهم على بعض المواقع العسكرية والقبلية؟ المصادر ذاتها اكدت للصحيفة ان المتمردين اطلقوا يوم امس الاول عشرات من قذائف مدافع الهون وقذائف ال(ار- بي - جي) على موقع خنفعر، مشيرة الى ان هذا الموقع يتعرض للاعتداءات لفترات متقطعة وبشكل يومي. . من جانب آخر علمت الصحيفة من مصدر امني مسؤول بمحافظة صعدة ان المتمردين اطلقوا عدداً من قذائف الهون الاربعاء الماضي على موقع الصمع في مديرية سحار اثناء تناول افراد الموقع لوجبة الغداء، مشيراً الى ان القصف ادى الى استشهاد جنديين وهما: بكيل احمد يحيي ابوعليان - حمود غيلان جابر جديلي، وجرح ثلاثة اخرين هم: عيسى غالب ابو سعيد - محمد حمود احمد البصلاني - عبدالله علي صغير المقضي. كما علمت الصحيفة ان عناصر التمرد رفضوا اخلاء منازل"آل هادي ،وآل عيسى" في منطقة الزور بمديرية مجز وكذلك بعض منازل المواطنين غربي ضحيان رغم مكوث عضوي اللجنة علي ناصر قرشة ودغسان ومعهما حاكم ضحيان(ابوعلي) في تلك المناطق طيلة يوم الخميس المنصرم في شبه محاولة عبثية لاقناع المتمردين بترك منازل المواطنين المشار اليها آنفاً! من جهة ثانية اكدت مصادر مطلعة- بمديرية حيدان ل"أخبار اليوم" ان المتمردين يواصلون احراق وهدم وتدمير منازل ممتلكات المواطنين الذين ساندوا الدولة في الحرب الخامسة في منطقة مران موضحة أن اخر تلك المنازل هو منزل شايف محمد شايف الذي سبق وان هدم المتمردون الجزء الشمالي منه المكون من عدة طوابق، حيث استكمل المتمردون هدمه وتسويته بالارض يوم امس الاول كما قامت عناصر التمرد في المنطقة ذاتها بنهب سيارات المواطنين ومقتنياتهم واسلحتهم الشخصية طوال الاسبوع الماضي. . الى ذلك وفي سياق متصل بالموضوع حذرت عدد من الشخصيات السياسية والقبلية بمحافظة صعدة من التصرفات والتحركات المشبوهة لما يسمى ب"اطباء بلا حدود" حيث اوضحت تلك الشخصيات ان اعضاء "اطباء بلا حدود" كثفوا نشاطهم وتحركاتهم المشبوهة وتنقلاتهم بحرية بين المناطق المسيطر عليها من قبل الحوثيين ونقل الجرحى من المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الى مستشفى السلام والمستشفى الجمهوري والاشراف على معالجتهم والعناية بهم في حين ان جثامين عشرات الجنود لا زالت متناثرة في الشعاب في الآكام ولا يلتفت اليها من يسمون ب"اطباء بلا حدود" كما ان جرحى الجيش والمواطنين لا يلاقون الاهتمام نفسه والعناية من هذه المنظمة المشبوهة واكدت الشخصيات السياسية والاجتماعية في حديثها ل"أخبار اليوم" مساء امس ان ابرز شخص في (اطباء بلا حدود) ميدعي ديفيد أمريكي الجنسية وله ارتباطات وثيقة مع ايران دائم التنقل في مناطق (مطرة- نقعة - فرد - ضحيان - مران - جمعة بن فاضل) وفي السياق نفسه علمت الصحيفة ان عدداً من قيادات التمرد سلموا كشوفات التعويضات التي ستمنحها الدولة للمتمردين الى لجنة التعويضات المتواجدة في صعدة في حين ان اعضاء محليات محافظة صعدة لم يتمكنوا من حصر الاضرار التي خلفتها الحرب بسبب عدم استطاعتهم التنقل بحرية والدخول الى مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين. . . ! وتأكيداً لكل ما سبق من خروقات من المتمردين وعلى انهم لا يقيمون أي وزن لقرار الأخ الرئيس بإنهاء الحرب قامت مجموعة من المتمردين على متن سيارة شاص موديل 2001 بالهجوم على موقع عسكري في منطقة فلة وبحسب مصادر موثوقة للصحيفة فإن الجنود تصدوا للمهاجمين واشتبكوا معهم. واوضحت المصادر ان من بين المهاجمين احد القيادات الوسطية في عصابة التمرد ويدعى حامس أحمد عيضة رهمة 28سنة من منطقة آل سالم وقد أصيب أثناء الاشتباكات مع افراد الموقع وتم تسليمه الى الاصلاحية بعد معالجته في مستشفى السلام، وأشارت المصادر ان المتمرد المذكور من المجرمين الذين قاموا بقتل الجنود في عنق الغزال وفي كتاف كما انه من اشهر الشخصيات الضالعة في السيارات ويدعى يحيي عمر حسين النشوري، مشيرة إلى انه تم ضبط شنطتين ملابس نسائية مع المهاجمين اضافة إلى سبعة آلاف ذخيرة "آلي جيتري". أما آخر المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فتأكد انه وبعد انسحاب وحدات الجيش من القرى التي كانت تتواجد فيها في منطقة حرف سفيان عاد الحوثيون إلى تلك القرى التي كان الجيش فيها ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم.