قال ناصر احمد البحري، الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن، إن المحاكمة العسكرية التي أدانت زوج أخت زوجته، سالم حمدان سائق زعيم القاعدة، لم تكن عادلة ..متهما الولاياتالمتحدة باستهداف اليمنيين. وأضاف البحري في مقابلة خاصة مع صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية أن المحاكمة غير قانونية وكان الحكم على سالم إجراء خاطئ لأنه ليس عضوا في القاعدة. لقد كان مجرد سائق عادي يتلقى أجرا مقابل عمله مع الشيخ أسامة. لم يكن مقاتلا على الإطلاق". وكشف البحري إن حمدان، الذي يعود إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن، أجرى مكالمة هاتفية مع أسرته قبل ثلاثة أيام من إدانته. وأوضح البحري إنه من جند حمدان ليكون سائق ابن لادن عندما التقى به صدفه في صنعاء في أواخر عام 1996 وأشار إلى أن حمدان لم يكن السائق الوحيد لابن لادن وانه بنفسه كان يقود السيارة لزعيم القاعدة. عندما غزت الولاياتالمتحدةأفغانستان في عام 2001، سافر حمدان مع زوجته وابنتيه إلى باكستان، لكنه رجع إلى أفغانستان لأعاده أموال كان قد أستدانها من أحد الأشخاص. واكد ناصر البحري، 35 عاما، إن هناك الكثير من المعتقلين اليمنيين في معتقل خليج جوانتنامو تبقي الولاياتالمتحدة على الكثير منهم في هذا السجن اعتقاداً منها بأن اليمنيين هم عماد القاعدة بعملهم كسائقين وحراس وفي وظائف أخرى". وفي السياق ذاته قالت المنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان (هود)، وهي منظمة محلية غير حكومية، ان هناك 104 يمنيين مازالوا حتى الآن في جوانتنامو. واتهم سكرتير المنظمة، أحمد عرمان، الحكومة اليمنية بعدم الاكتراث لمتابعة إطلاق سراحهم. وقال عرمان: "لا تعمل الحكومة ما فيه الكفاية لإرجاعهم إلى الوطن الكثير من الحكومات في المنطقة أعادت مواطنيها و الآن يشكل اليمنيون الأغلبية هناك. وفى الوقت نفسه لم تتمكن الحكومة الأميركية من إثبات اشتراكهم في أنشطة إرهابية". من جهتها قالت الحكومة اليمنية بأن شروط الولاياتالمتحدة للإفراج عن المعتقلين تتعارض مع التشريعات الخاصة باليمن. وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية أبو بكر القربي إن الولاياتالمتحدة تطالب اليمن بتقديم ضمانات بأنها ستضع المعتقلين المفرج عنهم تحت المراقبة أو في السجن". وأضاف القربي أن الحكومة اليمنية وافقت على محاكمتهم إذا قدمت الولاياتالمتحدة أدلة لما اقترفوه من ذنوب. وعلى الصعيد ذاته قال الناطق باسم السفارة الأميركية ريان جليه: "الحكومة الأميركية هي في طور التفاوض مع حكومة اليمن من أجل إيجاد حل يتيح لجميع المعتقلين العودة إلى اليمن. وفي جميع الحالات، فإن الحكومة الأميركية تبحث عن طريقة يمكننا من خلالها نقل المعتقلين إلى بلدانهم بالإضافة إلى الحد من التهديد الذي يشكلونه". وأضاف ريان إن وفدا برئاسة توني ركسي، منسق وزارة الخارجية في قضية المعتقلين، قد زار اليمن الشهر الماضي وناقش مع الحكومة السبل الكفيلة بعودة المعتقلين إلى اليمن بسلام وأمان. وكانت هيئة محلفين مكونة من ستة ضباط عسكريين أمريكيين قد أدانت سالم حمدان الأربعاء الماضي بدعم الإرهاب، لكنها برأته من تهم التأمر في أول محاكمة لجرائم الحرب تعقد في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا. وفي يوم الخميس، حكمت عليه المحكمة بالسجن خمس سنوات ونصف، ونظرا للوقت الذي قضاه سابقا في السجن، فلم يعد أمام حمدان سوى خمسة أشهر في السجن. الجدير بالذكر انه لم يعد إلى اليمن من جوانتنامو سوى 14 يمنيا ما بين عامي 2004 و2007، من بينهم سجين ميت حيث يخضعون لمراقبة أمنية.