قال عدد من أهالي وأبناء مدينة إب القديمة: إن كمية الأمطار الغزيرة التي سقطت على مدينة إب خلال العامين الماضيين تسببت في إحداث بعض التشققات في بعض المباني في المدينة القديمة، وخاصة تلك المباني الشاهقة ذات الخمسة والستة والسبعة الطوابق والتي يعود تاريخ بنائها إلى مئات السنين، وأضاف عدد من أبناء إب بالقول: إن غزارة الأمطار وعدم عمل أي صيانة لتلك المباني القديمة والتاريخية نتج عنه التشققات في جدران تلك المباني وأصبحت آيلة للسقوط الأمر الذي دفع بسكان بعض تلك المنازل لمغادرتها والسكن في أحياء خارج المدينة القديمة، وأكدوا أهالي المدينة القديمة في حديث ل "أخبار اليوم" أنه سبق وأن قام سكان المدينة القديمة بإشعار المجلس المحلي لمديرية المشنة والمجلس المحلي بالمحافظة عن حال تلك المباني والخطر والأضرار والخسائر الجسيمة التي يمكن أن تلحقه في حال انهيارها سواء من الخسائر البشرية أو المادية، خاصة لما تمتاز به المدينة القديمة في البناء المعماري من حيث ارتفاع المباني وتقاربها من بعضها بحيث إن سقوط أحد المباني سيهدد حياة وأرواح المئات من سكان المباني المجاورة مع العلم أنه تسكن في المبنى الواحد من مباني المدينة القديمة أكثر من أسرة، ورغم ذلك فإن الجهات المسؤولة في المحافظة وفي مقدمتها المجلس المحلي لم تحرك أي ساكن تجاه ذلك، من ناحية ثانية قال سكان المنازل المجاورة للسائلة المتواجدة في مديرية المشنة والتي تمر جوار السجن المركزي قالوا: أن سيول الأمطار التي هطلت على مركز المحافظة خلال اليومين الماضيين تسببت بامتلاء السائلة بالأحجار والأتربة والمخلفات الأخرى التي يجرفها السيل من جبل بعدان، الأمر الذي صارت منازلهم مهددة بجرف السيول مستقبلاً كما حدث في بنية موسم الأمطار لهذا العام، حيث دخلت السيول إلى معظم تلك المنازل، وبتوجيه من القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ إب كان مكتب الأشغال قد قام بجرف تلك السائلة في مناطق محددة ولمرة واحدة فقط منذ بداية موسم هطول الأمطار الذي تمتاز به إب، ونظراً لعدم المتابعة من قبل الأشغال عادت السوائل إلى ما كانت عليه سابقاً، من جهتها أكدت مصادر موثوقة ل "أخبار اليوم" أن كلاً من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك الدولي قد وافقا مبدئياً على دعم مشروع حماية إب من أضرار السيول الذي تقدمت به قيادة المحافظة قبل عدة أشهر.