محمد مرشد - قال مسؤولون محليون ومن الدفاع المدني اليوم الخميس أن سيول الأمطار الغزيرة المستمرة منذ يومين في أجزاء كبيرة من محافظات اليمن تسببت في مقتل 24 شخصا على الأقل وجرفت أراض شاسعة ودمرت بعض الطرقات والخدمات والبنى التحتية وتشريد عشرات الأسر في عددا من المناطق. وباغثت سيول الأمطار والانهيارات الصخرية مناطق عدة في شمال وغرب وجنوب البلاد وألحقت أضرارا في الممتلكات والاراض الزراعية وسقط ضحايا وعثر على غالبيتهم جثت اليوم الخميس وأمس الأربعاء. ففي العاصمة صنعاء لقي ثلاثة أشخاص أحدهم أثيوبي حتفهم فقد غرق شخصين عندما جرفتهم السيول في منطقة السائلة المطلة عليها مدينة صنعاء القديمة. كما تسببت الأمطار على الكثير من المنازل التي تعرف بمكانتها التاريخية وإقبال السواح على زيارتها في المدينة القديمة المبنية من اللبن(الطين) تشققات وسقوط أجزاء بعضها. وتوفي الأثيوبي نتيجة ماس كهربائي أثناء تساقط الأمطار. وأدى سقوط الأمطار الغزيرة بمحافظة عمران إلى وفاة طفل(4 أعوام) وتشريد أكثر من 200 أسرة جراء اجتياح السيول لمخيم إيواء النازحين من الحرب التي شهدتها مناطقهم بين قوات المسلحة والحوثيين واضطروا إلى انتقالهم إلى العراء بعدما غمرت الأمطار المخيمات ودمرت مؤنهم الغذائية. ودعا النازحين قيادة السلطة المحلية ولجنة الإغاثة بالمحافظة والمنظمات العاملة في هذا المجال إلى سرعة تقديم المساعدات العاجلة والمعونات اللازمة في اقرب وقت ممكن نظرا للمخاطر المحتملة والتي تحيط بهم. وشهدت عددا من مناطق محافظة إب تدفقا لسيول الأمطار قتلت 7 أشخاص في مديرية المشنة من أسرة واحدة عندما جرفتهم السيول وهم على متن سيارة أثناء توجههم إلى حفل زواج. ولقي 10 مواطنين حتفهم أيضا نتيجة انهيار حاجز مائي صغير بمنطقة بني حطام في محافظة ذمار.ومن بين القتلى شابتين وطفلتين بينما لا يزال 3 أشخاص تحت أنقاض مركز الأمل الطبي الذي تهدم جراء الأمطار في مديرية وصاب السافل وشخص مفقود في وادي جاعر بالمحافظة نفسها. وأدى تدفق السيول لجرف العشرات من الأراضي الزراعية والمنازل السكنية الواقعة بالقرب من مجاري مياه السيول والأمطار في محافظة صنعاء. وفي محافظة أبين جرفت السيول معدات تابعة لمشروع طريق ال90 المعد لاستقبال خليجي 20 المقرر استضافته بين محافظتي عدن وأبين. وقال مسؤول في وحدة الدفاع المدني بأبين أن السيول جرفت مكينة جريدر وكذا بوكلين كومكس بالإضافة إلى سيارة وايت وخلاطة إسمنت وكمية كبيرة من الأسمنت والحديد. وعلقت المعدات في وادي الكود أما الإسمنت والحديد فقد جرفتها السيول إلى البحر. وقال مسؤولون محليون في محافظة لحج أن السيول جرفت شاباً في ال19 من عمره مجهول الهوية في مديرية حالمين اثناء سيره بوادي العسكرية. ويشهد اليمن عادة خلال موسمي الصيف والشتاء أمطارا غزيرة وتدفقا للسيول وكانت أسواء تلك الأحداث في عام 2008 حيث ضربات فيضانات محافظتي حضرموت والمهرة جنوب شرق البلاد فقتلت اكثر من 150 شخصا ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والبنى التحتية.