تتواصل غزارة هطول الأمطار على بعض المحافظات موزعة أجواء فرح في بعض أماكن والحزن في أماكن أخرى، وتسببت في حوادث وجريان سيول وإغلاق طرقات ما أدى إلى وفاة ما يقارب 30 شخصا وفقا لإحصائيات أولية. وأدى سقوط الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية بمحافظة عمران إلى وفاة طفل وتشريد أكثر من 200اسرة جراء دخول السيول إلى الخيام التي يقطنها النازحون وانتقالهم الى العراء بعدما غمرت الامطار المخيمات ودمرت مؤن السكان الغذائية. وقال نازحون -لمندوب نيوزيمن في المحافظة- إن طفلاً يبلغ من العمر 4سنوات في مخيم النازحين بمدينة عمران توفي نتيجة تاثره بالصقيع الناجم عن السيول الغزيرة التي اجتاحت المخيم وتسببت في تشريد ساكنيه وإصابة أطفال آخرين بحالات مختلفة . وذكر شهود عيان أن تدفق الامطار بشكل كثيف على ساحة المخيم الذي يقع في مجرى للسيول أدى الى تشريد الأسر، التي أجبرت على الانتقال الى العراء نجاة بأرواح أفرادها من غزارة الامطار المصحوبة بالصواعق الرعدية التي تشهدها المنطقة. ودعا عدد من النازحين قيادة السلطة المحلية ولجنة الاغاثة بالمحافظة والمنظمات العاملة في هذا المجال الى سرعة تقديم المساعدات العاجلة والمعونات اللازمة في اقرب وقت ممكن نظرا لما قد يؤدي الى تعرض الاطفال والنساء الى مخاطر محتملة جراء البرد القارس الذي اثر على حالتهم البدنية نتيجة تبلل ملابسهم وموجة الصقيع المصاحبة للامطار وما قد يترتب عليها من وضع كارثي محتمل . مطالبين الجهات المعنية بسرعة انقاذ ما تبقى من النازحين وتوفير المعونات اللازمة والضرورية بالاضافة الى سرعة نقلهم من المخيم رقم (1) الذي اجتاحته السيول. من جانبة اكد منسق المنظمات الدولية في المحافظة /يحيى طواف اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة ولجنة الاغاثة بأوضاع النازحين ومعالجة المشاكل المترتبة جراء السيول التي شهدها احد المخيمات بمدينة عمران . مشيرا الى ان توجيهات محافظ المحافظة كهلان مجاهد ابوشوارب شددت على سرعة معالجة الوضع السلبي القائم في المخيم خصوصا, ان الظروف المناخية تشهد هذه الايام تقلبات وتساقطاً غزيراً للأمطار من حين لآخر وهو مايستدعي نقل المخيم واختيار ارض مناسبة جديدة لأيواء النازحين. وفي محافظة إب لقى 7 أشخاص مصرعهم في مديرية المشنة جرفتهم السيول وهم على متن سيارة ، في حين توفي خمسة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في انهيار حاجز مائي صغير بمنطقة بني حطاب في محافظة ذمار. وفي أمانة العاصمة قالت الداخلية ان الأمطار التي هطلت السبت على مديرية السبعين جرفت شخصاً وتسببت في وفاة مواطن اثيوبي بماس كهربائي. كما أدى تدفق السيول إلى جرف العشرات من الاراضي الزراعية والمنازل السكنية الواقعة بالقرب من مجاري مياه السيول والامطار. وفي محافظة أبين جرفت السيول معدات تابعة لمشروع طريق ال90 المعد لاستقبال خليجي 20 بمحافظة أبين. وقال الدفاع المدني بالمحافظة إن السيول جرفت مكينة جريدر وكذا بوكلين كومكس بالإضافة إلى سيارة وايت وخلاطة إسمنت وكمية كبيرة من الأسمنت والحديد. موضحة أن المعدات التي جرفتها السيول علقت بوادي الكود أما الإسمنت والحديد فقد جرفتها السيول إلى البحر. وفي سياق متصل ذكرت الشرطة في مديرية حالمين محافظة لحج أن السيول جرفت شاباً في ال19 من عمره مجهول الهوية, وذلك في منطقة العسكرية,..مشيرة إلى أن مصيره مازال مجهولاً. ولم تصمد شوارع العاصمة صنعاء أمام سيول الأمطار التي كشفت حالات الفساد في عملية رصفها. وحسب المعلومات فإن الكثير من شوارع أمانة العاصمة أغلقت مطلع الاسبوع الجاري ، حيث أغلق شارع بحي هبرة جوار وزارة التربية والتعليم نتيجة ركود المياه فيه، إضافة إلى شوارع بجوار مصنع الغزل ، وحي شيرتون، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور للسيارات. وامام تواصل سقوط الأمطار تعالت التحذيرات من تعرض المنشآت والمنازل المبنية من اللبن والطين للتشقق والانهيار. وتعيش أمانة العاصمة حالة طوارئ جراء إغلاق السائلة أمام سيول الأمطار، وعدم وجود منافذ للمياه في الشوارع الرئيسية. وفضلت الكثير من الأسر عدم الخروج من المنازل جراء سقوط الأمطار ، فيما تعرضت الكثير من المنازل الشعبية لأضرار بالغة نتيجة دخول المياه فيها. وكانت أمانة العاصمة وبعض المحافظات شهدت خلال يومي السبت والأحد و الثلاثاء أمطاراً غزيرة، حيث بلغ منسوب كميات الأمطار 6ر242 مليمتر. مركز الأرصاد حذر المواطنين من عدم المرور في مجاري السيول خاصة في سائلة أمانة العاصمة وذلك للتدفق الكبير للسيول من مياه الأمطار إلى السائلة . وتوقع المركز الوطني للأرصاد هطول الأمطار المتوسطة والغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية وانخفاض في الرؤية خلال ال48 ساعة القادمة. كما حذر المواطنين في المحافظات من (صعدة شمالا حتى تعز جنوبا) والسواحل الغربية لمحافظات (حجة والحديدة وتعز ) والهضاب الداخلية لمحافظات (أبينشبوة وحضرموت) من العواصف الرعدية ومن تعرض المنشآت والمنازل المبنية من اللبن والطين للتشقق والانهيار ، إضافة إلى سائقي المركبات من التدني الملحوظ في مدى الرؤية الأفقية ومن الانزلاقات الصخرية خاصة في الطرقات الجبلية اثناء هطول الأمطار.
